بالأرقام

95 ألف زائر لعروض فعاليات “بيت حائل 2025”

استقطبت فعاليات مهرجان “بيت حائل 2025” أكثر من 95 ألف زائر وزائرة من مختلف مناطق المملكة خلال أيامه الأولى، حيث اجتمع عشاق التراث والموروث الشعبي في موقع واحد يعيد إحياء تفاصيل الحياة القديمة، من خلال عروض حيّة وورش عمل تفاعلية أعادت إلى الأذهان أصالة الحرف اليدوية وقصص الكفاح المرتبطة بها، في أجواء تفيض بالحنين إلى الزمن الجميل.

شهد المهرجان في نسخته الرابعة تنظيمًا متقنًا وتنوعًا ملحوظًا في الفعاليات، حيث حمل شعاره “البيت بيتكم.. يا بعد حيي” دلالة واضحة على روح الضيافة الحائلية التي تميزت بها المنطقة، وعبّر الزوار عن إعجابهم بالمشهد اليومي الذي امتزجت فيه ملامح الإرث الثقافي بالأصالة الحرفية، في مزيج بصري وعملي جعل من كل زاوية في المهرجان مساحة للتأمل والتجربة والتعلم.

قدّم المهرجان ورش عمل تفاعلية شارك فيها عدد كبير من الزوار، شملت التعريف بصناعة السدو واستخلاص الصوف، حيث حرص القائمون على إبراز أدوات الماضي وتقنيات الحرفيين القدامى، ما منح المشاركين فرصة معايشة تلك المهن التقليدية والتعرف على أسرارها، كما تم عرض نماذج من القطع المصنوعة يدويًا التي كانت تلبي احتياجات الناس اليومية وتحمل بصمة المجتمع المحلي.

وشكّلت الفعاليات فرصة للاطلاع على طيف واسع من الحرف اليدوية التي توارثها الحائليون، منها حرفة الخوص وصناعة الأبواب النجدية والحائلية وفن الريزن وصناعة الصابون، إضافة إلى حياكة الكروشيه وخياطة الملابس التراثية والتطريز الثمودي وصناعة الأخشاب ومشغولات الليف، فضلًا عن عرض مبخرة حائل الشهيرة والتراث العمراني الذي يميز بيوت المنطقة القديمة، في إطار ثقافي غني يُسهم في إبراز هوية حائل الحرفية والثقافية.

ويعكس الإقبال الكبير على مهرجان “بيت حائل 2025” تنامي الاهتمام بالتراث المحلي كجزء من الهوية السعودية، حيث وفّر الحدث منصة لتلاقي الأجيال، وتبادل المعارف، وتعزيز مفهوم الاستدامة الثقافية من خلال دعم الحرفيين، كما ساهم في تنشيط السياحة الداخلية ومنح الزوار تجربة أصيلة ترتبط بجذورهم وتفاصيل حياة أجدادهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى