نقل سياحي

السعودية تعتمد ميزة رقمية جديدة لتتبع الأمتعة بالتعاون مع أبل

أطلقت الخطوط الجوية السعودية ميزة جديدة لتتبع موقع الأمتعة المفقودة أو المتأخرة، بالتعاون مع شركة أبل، في خطوة تهدف إلى تحسين تجربة السفر عبر حلول تقنية ذكية، حيث بات بإمكان المسافرين تحديد أماكن حقائبهم المزودة بجهاز “AirTag” أو أي من الملحقات الداعمة لشبكة “Find My” مباشرة عبر تطبيق “Find My” على أجهزة أبل.

أتاحت هذه الخدمة للمستخدمين إرسال رابط موقع الأمتعة إلى الخطوط السعودية من خلال البوابة الرقمية للشركة، ما يسهم في تسريع عملية تتبع الحقائب وتسهيل استعادتها، مع ميزة انتهاء صلاحية المشاركة تلقائيًا بعد سبعة أيام، أو بمجرد تسلم الأمتعة، إلى جانب إمكانية إيقاف مشاركة الموقع في أي وقت من قبل المسافر.

أوضح عبدالقادر عطية، الرئيس التنفيذي للبيانات والتقنية في مجموعة السعودية، أن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعي الشركة المتواصلة في مجال التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن اعتماد هذه الميزة يعكس التزام الخطوط السعودية بتقديم تجربة سفر أكثر راحة، من خلال تسخير أحدث التقنيات العالمية لصالح الركاب.

أكد عطية أن التعاون مع أبل يعكس رغبة الشركة في ترسيخ مكانتها ضمن النخبة العالمية لشركات الطيران، عبر تبني خدمات رقمية متقدمة ترفع من كفاءة التشغيل وتستجيب لاحتياجات العملاء المتغيرة، لا سيما في جانب تتبع الأمتعة، الذي يُعد من أبرز التحديات التشغيلية في القطاع.

تعتمد شبكة “Find My” الخاصة بشركة أبل على مئات الملايين من أجهزتها المتصلة حول العالم، وتتيح تحديد موقع الأجهزة المفقودة أو المسروقة، بالإضافة إلى مشاركة المواقع مع الأصدقاء والعائلة، وقد أصبحت هذه الشبكة أداة موثوقة في تتبع العديد من العناصر الشخصية باستخدام أجهزة صغيرة مثل “AirTag”.

تنضم الخطوط السعودية بهذه الخطوة إلى قائمة من كبريات شركات الطيران العالمية التي سبق أن اعتمدت هذه التقنية، مثل “لوفتهانزا” والخطوط البريطانية والخطوط الأميركية والتركية والسنغافورية، ما يعكس الاتجاه العالمي نحو الرقمنة الشاملة في خدمات الطيران، وتأكيدًا على أهمية الاستفادة من شبكات تتبع دقيقة ترفع من مستوى رضا المسافرين.

تسعى السعودية عبر هذه المبادرة إلى تعزيز ثقة العملاء في خدماتها، وضمان أعلى درجات السلامة والكفاءة التشغيلية، في وقت باتت فيه الرقمنة أحد العوامل الحاسمة لرفع جودة السفر، بما يتماشى مع تطلعات قطاع النقل الجوي الحديث ومنافسة شركات الطيران العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى