العُلا تترقب زخة البرشاويات ضمن أجواء السماء المظلمة
تستعد محافظة العُلا لاستضافة فعالية فلكية مميزة ينظمها فريق “منارة العُلا” اليوم الاثنين، لرصد زخة شهب البرشاويات التي تعد من أبرز الظواهر السماوية التي يشهدها العام، حيث ستقام الفعالية في منطقة “حرة العُلا” المصنفة عالميًا ضمن نطاقات “السماء المظلمة”، لما تتميز به من بيئة طبيعية نقية خالية من التلوث الضوئي، ما يجعلها موقعًا مثاليًا لمراقبة السماء ومتابعة الأحداث الفلكية النادرة.
ويحظى الزوار ومحبو علم الفلك بفرصة فريدة لمشاهدة ذروة تساقط الشهب تحت إشراف مجموعة من الهواة المتخصصين في رصد الظواهر الكونية، مع إمكانية استخدام تلسكوبات شخصية للاستمتاع بتجربة رصد مباشرة تعكس جمال السماء في تلك الليلة، كما سيتمكن المشاركون من التقاط صور فلكية عالية الجودة توثق اللحظات النادرة لسقوط الشهب، وهو ما يمنحهم تجربة بصرية وعلمية في آن واحد.
وتأتي هذه الفعالية في إطار سلسلة برامج “عجائب سماء العُلا” التي يقدمها فريق “منارة العُلا” على مدار العام، والتي تهدف إلى نشر المعرفة الفلكية لدى الجمهور، وتعزيز السياحة العلمية التي باتت جزءًا من هوية العُلا الثقافية والطبيعية، حيث تجمع هذه الأنشطة بين المتعة البصرية والتعليم، مما يثري تجربة الزائر ويعزز ارتباطه بالظواهر الكونية.
وتسعى الفعالية إلى إتاحة الفرصة أمام المهتمين والباحثين والمصورين الفلكيين لتبادل الخبرات في بيئة مثالية، خاصة وأن منطقة “السماء المظلمة” توفر ظروفًا نادرة لمراقبة الأجرام السماوية بوضوح، مما يجعلها محطة جذب لعشاق الفلك من مختلف أنحاء المملكة وخارجها، كما تسهم في إبراز العُلا كمركز متميز لهذا النوع من الفعاليات العلمية.
ويؤكد منظمو الحدث أن رصد البرشاويات في بيئة طبيعية خالية من المؤثرات الضوئية لا يمنح فقط تجربة مشاهدة ممتعة، بل يفتح المجال أمام اكتشافات علمية وصور توثيقية يمكن أن تساهم في الأبحاث الفلكية، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على سماء نقية وصافية للأجيال القادمة





