ظفار العمانية تستقطب السياح بحفرها الطبيعية العملاقة
في جبال ظفار العمانية، تظهر حفر طبيعية ضخمة تثير اهتمام الباحثين والسياح، حيث تكشف الأرض فجوات عميقة تتجاوز المئات من الأمتار، فتجذب عشاق المغامرة واستكشاف الطبيعة.
كهف طيق يُعد من أكبر الحفر في العالم، مساحته تقترب من مليون متر مكعب، وعمقه يزيد على 200 متر، ما يجعله مقصدًا للباحثين في الجيولوجيا، وكذلك لهواة السياحة البيئية الذين يبحثون عن تجارب فريدة.
من جهة أخرى، حفرة طوي أعتير أو “بئر الطيور” تميزت بأصوات غامضة تشبه تغريد الطيور، وسُميت بذلك بناء على هذه الظاهرة، وتبلغ سعتها مشابهة لكهف طيق، مع عمق وعرض كبيرين، تشكلت بفعل تدفق المياه التي ذابت الصخور الجيرية.
حفرة شيحيت القريبة من طوي أعتير تحمل مخاطر طبيعية، إذ تحيط بها طين زلق وانحدارات حادة، وقد سجلت حادثة تهدد سلامة الزوار، مما دفع الجهات المختصة لوضع سياج تحذيري حولها لضمان السلامة.
تفسر المعتقدات الشعبية وجود هذه الحفر بوقوع نيازك ضخمة، لكن الجيولوجيين يربطون سبب تكونها بتفاعل المياه مع الصخور الجيرية على مدى آلاف السنين، وهذا التفسير العلمي يعزز الفهم الحقيقي لهذه الظواهر.
سلطنة عمان حققت في 2024 أكثر من أربعة ملايين زائر، وتسعى لزيادة هذا العدد بشكل كبير بحلول 2040، وتعتمد على تطوير السياحة المستدامة التي تجمع بين الطبيعة والتراث، مع التركيز على مناطق مثل ظفار خلال موسم الخريف.
تجدر الإشارة إلى أن حفر ظفار تختلف عن “بئر الجحيم” في اليمن، التي ترتبط بأساطير محلية مختلفة، فالحفر العمانية معروفة بجمالها الطبيعي وفرادتها الجيولوجية بعيدًا عن الخرافات.
تقدم ظفار تجربة سياحية تجمع بين المغامرة والهدوء، فتدعو الزائرين لاستكشاف أسرار الطبيعة العمانية من خلال هذه الحفر الفريدة، وسط أجواء معتدلة وجو غني بالمغامرات.





