سانت كاترين تفتح أبواب وديانها لعشاق المغامرة والطبيعة
بعد سنوات من الإغلاق، فتحت سانت كاترين في جنوب سيناء ستة من وديانها أمام السياح والمغامرين، في خطوة تعيد إحياء المنطقة كمقصد للسياحة البيئية والروحية.
وافق محافظ جنوب سيناء اللواء خالد مبارك على فتح الوديان أمام السياحة المحلية والدولية، لتعود رحلات السفاري والتخييم والرحلات الروحانية إلى قلب الجبال والصخور.
وادي الشيخ عوّاد قريب من دير سانت كاترين، يعكس الحياة البدوية الأصيلة بتضاريسه بين الصخور الشاهقة والمنحدرات الهادئة، ويقدم تجربة سفاري مشي أو جمال في صمت الطبيعة.
وادي طلاح معروف برياضات التسلق والمشي الجبلي، تتزين جدرانه بنقوش بدوية قديمة، وتبرز فيه تكوينات صخرية فريدة، وهو وجهة محببة لمحبي الطبيعة والجيولوجيا والتصوير.
وادي زُغرة أكثر العزلة بين الوديان الستة، لا توجد فيه خدمات كاملة، ويجذب هواة التخييم الذين يبحثون عن الانفصال التام عن الحياة وصخبها، وسط هدوء صخري وسماء مرصعة بالنجوم.
وادي التلعة يمر عبره عدة مسارات سفاري، يحيط به جبال شاهقة، ويجمع بين المشي الطويل والتأمل في التكوينات الصخرية التي تبدو كمنحوتات طبيعية تحكي قصص الزمن.
وادي الأربعين مشهور بروحانيته، وهو ممر للرهبان والمتصوفة حيث يمارسون طقوس الخلوة الأربعينية، ويتميز بالهدوء العميق الذي يغمر الزائر في سكينة تأملية.
وادي السباعية أقل شهرة لكنه يقدم مغامرة هادئة في مسارات ضيقة ومنحدرات صخرية، ويُفضل للتخييم الليلي بسبب خصوصيته وسماءه الصافية المثالية لمراقبة النجوم.
فتح هذه الوديان ليس مجرد تنشيط للسياحة البيئية، بل يدعم المجتمعات البدوية التي تقدم خدمات الإرشاد وتنظيم الرحلات، ضمن مشروع “التجلّي الأعظم” الذي يهدف لتحويل سانت كاترين إلى مركز للسياحة الروحية والبيئية.
المدينة تحافظ على طابعها المقدس الذي جمع بين التاريخ والتأمل، وتدعوك لاكتشاف كنوزها المخفية في قلب جبال سيناء.





