أنشطة سياحية متنوعة تكشف سحر سيناء على مدار العام

تمثل سيناء مزيجًا فريدًا بين التاريخ والطبيعة، حيث تتلاقى الجبال والصحارى مع الشواطئ والمياه الفيروزية، مما يجعلها وجهة سياحية متعددة الأنشطة، تجمع هذه المنطقة بين المغامرات الصحراوية والرحلات البحرية والمعالم التاريخية، وتتيح للزائر فرصة لاكتشاف بيئة متنوعة وثقافات متجذرة في الأرض.

تبدأ المغامرة من صحراء سيناء الممتدة بين البحرين، حيث توفر الكثبان الرملية الواسعة فرصة لجولات الجيب هايكنج، في أجواء تجمع بين الإثارة والهدوء، وتنتهي الليالي في مخيمات بدوية تحت سماء مرصعة بالنجوم، هذه التجربة تمنح الزائر انغماسًا في الطبيعة القاسية وسحر الحياة التقليدية.

جبل سيناء يمثل محطة رئيسية، إذ يمكن للزائر صعوده في رحلة تستغرق ثلاث ساعات لمشاهدة شروق الشمس من قمة ذات قيمة دينية وتاريخية، قبل التوجه إلى دير سانت كاترين الذي يحوي مخطوطات نادرة ورموزًا دينية، هذه الجولة تمنح مزيجًا من التأمل الروحي والاستكشاف الثقافي.

شواطئ سيناء تمتد على البحرين الأحمر والمتوسط، وتتنوع بين رأس أم سيد وخليج نعمة وشاركس باي والعريش، وتوفر أنشطة مثل السباحة وركوب الأمواج ورياضة الغطس، الثقب الأزرق في دهب يعد من أشهر مواقع الغوص عالميًا، حيث تمنح مياهه الصافية رؤية استثنائية للشعاب المرجانية والحياة البحرية.

محمية رأس محمد تقدم بدورها تجربة فريدة لعشاق الطبيعة، فهي تجمع بين الشعاب المرجانية ومراقبة الطيور النادرة، ومسارات المشي بين غابات المانغروف، مما يجعلها وجهة متكاملة للأنشطة البحرية والبرية.

شمال سيناء يحتفظ بآثار وطرق تاريخية مثل طريق العائلة المقدسة وطريق الفتح الإسلامي وطريق حورس الفرعوني، إضافة إلى مواقع أثرية مثل مدينة الفرما وقلعتي العريش ونخل، هذه المواقع تتيح جولات تعريفية بحضارات مرت عبر المنطقة.

وسط سيناء يوفر سياحة السفاري، مع إمكانية تسلق الجبال وزيارة ينابيع المياه العذبة مثل عين القديرات وعين قديس، والتخييم في الوديان، إضافة إلى استكشاف آثار بيزنطية قديمة.

المطبخ السيناوي يقدم أطباقًا تقليدية متنوعة، أبرزها المندي والمنسف السيناوي والكمونية والمقلوبة، إضافة إلى خبز الفراشيح كحلوى شعبية، كما تتيح جولات الطعام فرصة للتعرف على النكهات المحلية.

أفضل وقت لزيارة سيناء هو من نوفمبر إلى مارس، حيث تكون درجات الحرارة معتدلة بين 20 و25 درجة مئوية، ما يجعل الأنشطة الخارجية أكثر راحة، فيما يكون الصيف شديد الحرارة، مما يستدعي اختيار أوقات الصباح أو المساء للأنشطة الجبلية.