الأطعمة قليلة المعالجة تقود لفقدان وزن أسرع وأكبر
كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين تناولوا أطعمة قليلة المعالجة فقدوا وزنًا مضاعفًا مقارنة بمن تناولوا أطعمة فائقة المعالجة.
وجرى نشر نتائج الدراسة في مجلة “Nature Medicine”، حيث شملت التجربة نحو 55 مشاركًا، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين لمدة شهرين، مع وضع كل مجموعة على نظام غذائي محدد لفقدان الوزن، وتغيير نوع الأطعمة المستهلكة لكل مجموعة، فالأولى تناولت أطعمة صحية قليلة المعالجة، والثانية أطعمة مصنعة فائقة المعالجة، واتبعت جميع المجموعتين دليل Eatwell البريطاني.
أظهرت النتائج أن كلا المجموعتين فقدتا وزنًا، لكن مجموعة الأطعمة قليلة المعالجة سجلت خسارة أكبر، حيث فقد المشاركون في هذه المجموعة ضعف وزن المشاركين الذين تناولوا أطعمة فائقة المعالجة، ما يؤكد أن تقليل الأطعمة المصنعة يساعد بشكل أفضل في الحفاظ على وزن صحي.
كما أشار الباحثون إلى أن اختلاف نوع الأطعمة ساهم في تقليل استهلاك السعرات الحرارية اليومي بفرق واضح بين المجموعتين، مما يعكس تأثير جودة الغذاء على فقدان الوزن.
ووفق الدراسة، خفض المشاركون في مجموعة الأطعمة قليلة المعالجة نحو 290 سعرة حرارية يوميًا، وفقدوا 2% من وزن أجسامهم في المتوسط، وقد تصل خسارة الوزن إلى 13% للرجال و9% للنساء خلال عام.
كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين تناولوا أطعمة قليلة المعالجة فقدوا وزنًا مضاعفًا مقارنة بمن تناولوا أطعمة فائقة المعالجة.في حين خفّضت مجموعة الأطعمة فائقة المعالجة استهلاكهم اليومي بمقدار 119.5 سعرة فقط، وفقدوا 1% من وزنهم خلال التجربة، مما يبرز الفارق الكبير في التأثير بين النوعين من النظام الغذائي، ويدعم نتائج الأبحاث السابقة حول أهمية تناول الأطعمة الطبيعية في التحكم بالوزن.
وأكدت أخصائية التغذية د. ميشيل روثنستاين أن المشاركين في مجموعة الأطعمة قليلة المعالجة أبلغوا عن قدرة أكبر على مقاومة الرغبة الشديدة بالطعام، رغم أنهم فقدوا الوزن بشكل أكبر، مشيرة إلى أن تحسين نوعية الغذاء لا يؤثر فقط على الوزن، بل يعزز ضبط الشهية والسيطرة على العادات الغذائية اليومية، وهو ما يفتح الباب أمام اعتماد استراتيجيات صحية طويلة الأمد لتقليل الوزن بشكل آمن وفعال.
وبحسب الدراسة، يشكل استبدال الأطعمة فائقة المعالجة بأطعمة طبيعية قليلة المعالجة خطوة عملية وفعالة لأي شخص يسعى لفقدان الوزن والحفاظ على صحة الجسم، كما يمكن أن يساهم هذا التغيير في تقليل المخاطر المرتبطة بالسمنة، وتحسين الأداء اليومي للطاقة، وتعزيز الشعور بالشبع لفترات أطول، بما يدعم نظام حياة أكثر صحة واستدامة.





