مالطا دولة صغيرة بمساحة محدودة لكنها غنية بالتراث والتجارب السياحية
تقع مالطا في قلب البحر الأبيض المتوسط جنوب إيطاليا وشمال ليبيا، وتشمل أرخبيلًا صغيرًا بمساحة نحو 316 كم²، ما يجعلها واحدة من أصغر دول العالم، وتتميز بجغرافيا تجمع بين السواحل الصخرية والمناظر الطبيعية الخلابة، ما يمنحها طابعًا سياحيًا مميزًا طوال العام.
تحتضن مالطا عاصمة تاريخية هي فاليتا، مدينة صغيرة مليئة بالتراث الثقافي والمعماري، وتشمل مدنًا أخرى مهمة مثل مدينا، ميرشين، وسليما، حيث يمتزج التاريخ العريق مع الحياة الحديثة، ويجد الزائر مزيجًا من المباني التاريخية والشوارع النابضة بالحياة، ما يعكس الهوية الثقافية الغنية للمالطيين.
يبلغ عدد سكان مالطا حوالي 520 ألف نسمة، واللغتان الرسميتان هما المالطية والإنجليزية، وتتميز الدولة بأغلبية كاثوليكية محافظة، تشكل جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية والاجتماعية للمالطيين، كما تلعب الأعياد والمناسبات الدينية دورًا مهمًا في الحياة اليومية والثقافية، مع الحفاظ على التقاليد المحلية والعادات الاجتماعية.
تتمتع مالطا بمناخ متوسطي دافئ، حيث يكون الصيف حارًا وجافًا أحيانًا ويصل إلى 30°م، في حين يكون الشتاء معتدلًا ورطبًا حول 15°م، مما يجعلها وجهة سياحية مناسبة طوال العام، ويتيح للزوار ممارسة أنشطة متنوعة مثل الغوص واستكشاف الكهوف البحرية، إلى جانب الرحلات الشاطئية والاستمتاع بالمناظر الطبيعية.
يعتمد الاقتصاد المالطي على السياحة بشكل رئيسي، ويساهم أيضًا قطاع الخدمات المالية والمصرفية، بالإضافة إلى تكنولوجيا المعلومات والصناعات الخفيفة، ويبلغ حجم الاقتصاد حوالي 18–19 مليار دولار، ويصل الدخل الفردي نحو 36,000–38,000 دولار سنويًا، ما يعكس مستوى معيشيًا جيدًا نسبيًا لسكان الدولة الصغيرة.
تعتبر مالطا متحفًا مفتوحًا للتاريخ، إذ مرت بالعديد من الحضارات مثل الفينيقيين والرومان والعرب وفرسان القديس يوحنا، وتضم آثارًا هامة مثل معبد حجر منجوراه وقلعة فاليتا، ما يجعلها وجهة ثقافية غنية، كما تستضيف المهرجانات والفعاليات الفنية التي تمزج بين التقاليد والحداثة، ما يتيح للزائر تجربة متكاملة تجمع بين الثقافة والترفيه.





