طيران

إنجازات شركات الطيران السعودية ترفع مكانة المملكة في التصنيفات العالمية لعام 2025

حققت شركات الطيران السعودية حضوراً لافتاً في مشهد النقل الجوي الدولي، بعدما تمكنت من إحراز مراكز متقدمة في التصنيف الصادر عن مؤسسة سكاي تراكس البريطانية، وهو التصنيف الأبرز عالمياً في قطاع الطيران، حيث يستند إلى استطلاعات رأي مئات الآلاف من المسافرين حول العالم، ويقيس جودة الخدمة وكفاءة الأداء وتجربة السفر الشاملة، وقد عكس التقدم السعودي حجم الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية وزيادة تنافسية الناقلات الوطنية.

أثبتت الخطوط السعودية مكانتها بين أبرز شركات الطيران في المنطقة، بعد حصولها على جائزة أفضل خدمة طاقم طيران في الشرق الأوسط، ونجاحها في التقدم إلى المركز السابع عشر على مستوى العالم، وهو ما يجسد نجاح استراتيجيتها المتماشية مع رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى جعل المملكة مركزاً محورياً للنقل الجوي، وجاء هذا الإنجاز ثمرة للتوسع في الأسطول وفتح وجهات جديدة، إلى جانب تطوير معايير الخدمة بما يواكب توقعات المسافرين حول العالم.

واصلت شركة طيران ناس تأكيد ريادتها كأبرز ناقل اقتصادي في المنطقة، حيث فازت بجائزة أفضل شركة طيران منخفضة التكلفة في الشرق الأوسط للعام الثامن على التوالي، ودخلت قائمة أفضل عشر شركات طيران اقتصادي في العالم، واستطاعت الحفاظ على هذا الموقع من خلال الجمع بين الأسعار التنافسية وتقديم تجربة سفر تلبي احتياجات مختلف شرائح المسافرين، كما ساهم اتساع شبكة وجهاتها وتنوع خدماتها في تعزيز مكانتها بالسوق الإقليمي والدولي.

شهدت قائمة التصنيف أيضاً بروز طيران أديل ضمن أفضل عشر شركات طيران في الشرق الأوسط، وهو ما يعكس تنامي قطاع الطيران منخفض التكلفة داخل المملكة، وزيادة تنوع الخيارات المتاحة أمام المسافرين، الأمر الذي يوسع قاعدة المنافسة ويعزز فرص التطوير في السوق المحلي، وبذلك باتت المملكة تمتلك أكثر من ناقل قادر على المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي.

رغم احتفاظ الخطوط القطرية بصدارة القائمة إقليمياً وعالمياً، وجاءت طيران الإمارات في المركز الثاني إقليمياً والرابع عالمياً، فإن بروز الناقلات السعودية ضمن المراتب الأولى يؤكد تصاعد قوة المنافسة من جانب المملكة، كما حافظت شركات مثل الاتحاد للطيران والطيران العماني على وجودها ضمن التصنيف، وهو ما يعكس اتساع قاعدة التطوير والنمو في قطاع الطيران الخليجي بشكل عام.

يرى خبراء أن تقدم الناقلات السعودية جاء نتيجة لاستثمارات استراتيجية كبيرة في تحديث الأسطول وتطوير المطارات، إلى جانب تحسين تجربة المسافر بشكل متكامل بدءاً من إجراءات الحجز وحتى خدمات ما بعد الرحلة، وتوقع الخبراء أن يتعزز حضور هذه الشركات في السنوات المقبلة، خصوصاً مع المشاريع الكبرى مثل مطار الملك سلمان الدولي في الرياض والتوسع نحو أسواق جديدة في أوروبا وآسيا وأفريقيا، وهو ما سيمنح المملكة موقعاً أكثر تأثيراً على خريطة الطيران العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى