الأخبار

نسور أسمر أوراسي تكشف تحركات مهددة بالانقراض عبر ثمانية دول

أطلق تتبع نسور أسمر أوراسي في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية كشف تحرُّكات نوعين مهددين بالانقراض، حيث قطعا خلال 29 شهرًا مسافة بلغت 245,632 كيلومترًا عبر ثمانية دول، ما يمثل أول دراسة آنية من نوعها في المملكة وتوفر بيانات دقيقة لفهم سلوك النسور ودعم جهود الحفاظ على البيئة.

سجل النسر الأول 119,499 كيلومترًا مرورًا بالأردن وسوريا والعراق وتركيا وأرمينيا وأذربيجان وإيران، محلقًا على ارتفاع 6,527 متر وبسرعة 123 كيلومترًا/ساعة، بينما قطع الثاني 126,133 كيلومترًا عبر المملكة والأردن والعراق وتركيا وإيران على ارتفاع 9,029 متر وبسرعة 128 كيلومترًا/ساعة، ما يعادل ست دورات حول الأرض ويبرز أهمية تبني استراتيجيات إقليمية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

أكد الرئيس التنفيذي للمحمية، آندرو زالوميس، أن البيانات تسهم في تطوير خطط حماية فعالة، كما ساعدت في تحديد مواقع النسور المقيمة والمهاجرة، وأسفرت عن اكتشاف أربعة أعشاش نشطة ضمن ثلاث مستعمرات تكاثر في سبتمبر 2024، ما يعزز من جهود حماية الأنواع المهاجرة عبر الحدود ويبرز أهمية التعاون الدولي لمواجهة التهديدات البيئية مثل فقدان الموائل والتسمم والصيد غير المشروع والصعق الكهربائي.

تضم المحمية بيئة متنوعة تمتد على مساحة 24,500 كيلومتر مربع وتشمل 15 نظامًا بيئيًا مختلفًا، تحتضن أكثر من 50% من أنواع الكائنات الحية في المملكة، رغم أن مساحتها لا تتجاوز 1% من مساحة المملكة البرية و1.8% من مساحتها البحرية، ما يجعلها مركزًا أساسيًا للحفاظ على التنوع البيولوجي وإعادة تأهيل النظم البيئية.

تلتزم المحمية تحت إشراف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمشاركة نتائج أبحاثها مع المجتمع المحلي والدولي، وقد نشرت حتى الآن ثمانية أبحاث علمية وتعمل على خمسة أخرى، ضمن دعم اتفاقية المحافظة على الأنواع الفطرية المهاجرة التي انضمت إليها المملكة مع 132 دولة، ما يعكس التزام المملكة بحماية التراث الطبيعي وتعزيز استدامة النظم البيئية.

ساهمت الدراسة في إعادة توطين 11 نوعًا من أصل 23 نوعًا من الكائنات الفطرية التي كانت تعيش تاريخيًا في المنطقة، ضمن برنامج شامل لاستعادة التوازن البيئي، ما يعزز من قدرة المملكة على حماية الأنواع المهددة والتنوع البيولوجي، ويضع نموذجًا رائدًا في المنطقة لمراقبة وحفظ الطيور الجارحة والمهددة بالانقراض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى