رجال ألمع عسير تستقبل آلاف السياح لاستكشاف الطبيعة والتراث التاريخي
استقبلت محافظة رجال ألمع بمنطقة عسير آلاف السياح للاستمتاع بجمال الطبيعة والأمطار الموسمية، حيث تجمع المحافظة بين التضاريس الجبلية الشاهقة والغابات الكثيفة والشلالات المتدفقة، لتشكل لوحة طبيعية ساحرة تثير الإعجاب وتستقطب محبي الاستكشاف والمغامرة.
تزين البيوت الحجرية التراثية سفوح الجبال، لتبرز قدرة الإنسان على التكيف مع البيئة الجبلية عبر قرون، وتروي تاريخ المنطقة وثقافتها، فيما تمتد الطرق المعبدة بين المرتفعات لربط القرى المتناثرة في الأودية بالقمم، وتتكامل المدرجات الزراعية المزروعة بالذرة والبن والدخن لتعكس ارتباط الأهالي بأرضهم وموروثهم الزراعي.
تضم المحافظة مناحل تقليدية تشتهر بإنتاج العسل، ويستمتع الزائر بالممرات الترابية بين أشجار السدر والسيال والطلح، وسط أجواء طبيعية مميزة، فيما توفر الغابات الكثيفة أجواء منعشة للتمشية والاسترخاء، وتجذب الباحثين عن الهدوء والهواء النقي وسط مشهد خلاب.
تمتد قرية رجال ألمع التراثية على مساحة واسعة، ويزيد عمرها عن ثلاثة قرون، وقد شُيدت مبانيها من الحجر والطين والخشب، وتصل بعض المباني إلى ثمانية طوابق، لتعكس المهارة المعمارية التقليدية في المنطقة وقدرة الأهالي على التكيف مع التضاريس الصعبة، كما تقدم تجربة فريدة للزائرين لاستكشاف تاريخ المنطقة وحياتها الاجتماعية والزراعية.
تساهم المحافظة في تعزيز السياحة الثقافية والطبيعية في عسير، حيث تجمع بين الجمال الطبيعي والثراء التاريخي والتراثي، وتوفر فرصًا للسياحة المستدامة والمغامرات البيئية، ما يجعل رجال ألمع وجهة مثالية للباحثين عن تجربة سياحية متكاملة بين الطبيعة والتراث.
