نقل سياحي

أرويا كروز تضع السعودية في موقع ريادي على خارطة السياحة العالمية

تواصل سفينة “أرويا كروز” تعزيز حضور المملكة في قطاع السياحة البحرية العالمية من خلال تقديمها أول خط عربي متخصص بالرحلات البحرية، إذ تنفرد بتجربة سياحية متكاملة تحمل هوية ثقافية سعودية واضحة، وتترجم مستهدفات رؤية 2030 في جعل السياحة إحدى ركائز التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة.

انطلقت أولى رحلات “أرويا كروز” في البحر الأحمر بتاريخ 16 ديسمبر 2024 من ميناء جدة الإسلامي، لتشكل منذ اللحظة الأولى علامة فارقة في صناعة السياحة البحرية بالمنطقة، حيث تعد بمثابة منتجع عائم يمتد عبر 19 طابقًا بطاقة استيعابية تصل إلى 3,362 راكبًا، إضافة إلى 1,678 كبينة وجناحًا صُممت لتعكس الضيافة السعودية ورفاهية العيش.

صيف عام 2025 شهد خطوة توسعية مهمة للسفينة عبر انتقالها إلى مياه البحر الأبيض المتوسط، حيث انطلقت رحلتها الأولى في 28 يونيو من “غلاطة بورت” في إسطنبول، وشملت مسارًا سياحيًا مر بعدة محطات بارزة مثل أثينا وميكونوس وخليج سودا وصولًا إلى بودروم، فيما استمرت هذه الرحلات حتى منتصف سبتمبر عبر برامج سياحية تتراوح بين ست وسبع ليالٍ وتشمل وجهات في تركيا واليونان ومصر والإسكندرية.

هذا التوسع عزز من مكانة السعودية كمحور رئيسي في السياحة البحرية الدولية، إذ قدمت “أرويا كروز” تجارب مبتكرة تمزج بين الرفاهية والتنوع الثقافي والأنشطة الترفيهية المتكاملة، بما يلبي تطلعات شرائح واسعة من المسافرين الذين يبحثون عن تجارب مميزة تتماشى مع الاتجاهات السياحية الحديثة.

المرافق الترفيهية على متن السفينة جعلت التجربة أكثر شمولية، حيث تضم “أرويا كروز” 20 مرفقًا ترفيهيًا من بينها أكبر منطقة مخصصة للأطفال على متن سفينة سياحية بمساحة 1,800 متر مربع، إضافة إلى مسرح يتسع لأكثر من 1,000 شخص، ومنطقة تسوق مستوحاة من الأسواق التقليدية، فضلًا عن مجمع رياضي يشمل ملاعب لكرة القدم والسلة ومضمار مشي ونادٍ صحي بخدمات حديثة.

وتبرز منطقة “خزامى” كأحد أهم المرافق المتميزة داخل السفينة، حيث تضم 145 جناحًا وتسع فلل خاصة بمساحات تصل إلى 395 مترًا مربعًا، ما يمنح الضيوف خيارات إقامة حصرية تتماشى مع أعلى معايير الراحة والخصوصية، كما تتضمن السفينة مساحات مخصصة للصلاة وخدمات تلائم احتياجات العائلات والنساء، ما يعكس القيم الاجتماعية والثقافية السعودية بشكل عملي في تفاصيل التجربة.

“أرويا كروز” تعد نموذجًا للاستثمار النوعي الذي يسهم في تطوير البنية التحتية السياحية السعودية، ويعزز موقعها التنافسي عالميًا في صناعة الكروز التي تشهد نموًا متسارعًا، وبذلك تثبت المملكة قدرتها على الجمع بين الهوية الثقافية والرؤية الاقتصادية لتقديم منتج سياحي ينافس أبرز الوجهات الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى