الضباب يغطي مدينة أبها ويحول جبالها وشوارعها إلى مشهد فني
غطت خيوط الضباب مدينة أبها صباح اليوم، حيث امتدت عبر جبال وسهول المدينة لتخلق مشهداً فريداً، وتحولت الشوارع والمنازل إلى لوحات طبيعية تنبض بالهدوء والجمال، وتنوعت كثافة الضباب بين الأماكن العالية والمنخفضة، ما أضفى أبعاداً جديدة على المشهد الحضري والطبيعي للمدينة، واستقطب الزوار المحليين والسياح للاستمتاع بالمناظر الخلابة والتقاط الصور.
تسابق المصورون لتوثيق الضباب فوق قمم جبال السروات، حيث اختلطت أنوار المدينة الخافتة ببياض الضباب، وبرزت الأشجار والحدائق بشكل ساحر، وأظهرت المناظر الطبيعة بألوان مختلفة مع تغير الضوء، ما جعل كل لقطة تبدو وكأنها لوحة فنية متقنة، واستغل الزوار الفرصة للمشي في الممرات الجبلية والاستمتاع بالهواء العليل والمناظر المتنوعة، بينما التقطت الكاميرات تفاصيل الضباب وانعكاساته على المباني القديمة والجديدة.
يعكس هذا المشهد روح أبها التي تجمع بين الطبيعة والهدوء، ويمنح الزائر لحظات تأمل وسط صخب الحياة اليومية، حيث يمكن للمرء أن يشعر بالانسجام مع البيئة المحيطة، كما يبرز التناغم بين الجبال والمدينة والسماء الملبدة بالضباب، ما يجعل المدينة وجهة مثالية لمحبي الأجواء الحالمة والطبيعة الساحرة، ويجذب هواة التصوير وممارسي الرحلات الجبلية للاستمتاع بالمناظر الفريدة في ساعات الصباح الباكر أو عند الغروب.
شهدت المدينة كذلك نشاطاً سياحياً ملحوظاً، حيث انتشرت الحافلات والمجموعات السياحية على الطرق المرتفعة لمشاهدة الضباب، وافتتحت بعض المقاهي المطلة على المنحدرات لاستقبال الزوار مع إطلالة مباشرة على المشهد الضبابي، كما نظم بعض الفنانون المحليون جلسات رسم مستوحاة من الطبيعة، لتقديم تجربة فنية متكاملة تعكس جمال الضباب وتأثيره على الألوان والمناظر الطبيعية، ويستمر المشهد في جذب اهتمام الزوار والسكان على حد سواء.
يستمر الضباب في تشكيل لوحة طبيعية متغيرة يومياً حسب الطقس والرياح، ويضيف أبعاداً جديدة لتجربة زيارة أبها، ويبرز المدينة كوجهة سياحية فريدة تجمع بين الجمال الطبيعي والهدوء والأنشطة الثقافية، ويترك لدى الزائر شعوراً بالسكينة والإعجاب بالطبيعة، ويجعل من أبها مدينة تنبض بالحياة رغم هدوء الضباب المتسلل بين شوارعها وجبالها، وتظل الأجواء الضبابية مصدر إلهام للفنانين والمصورين والهواة.
