مطار الملك عبدالعزيز يحصد شهادة الاعتماد الدولي في تجربة المسافرين

أعلن مجلس المطارات الدولي خلال قمة تجربة المطارات العالمية 2025 التي أقيمت في مدينة غوانزو الصينية عن منح مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة شهادة الاعتماد من المستوى الثالث في برنامج تجربة العملاء CX Accreditation، ليؤكد المطار بهذا الإنجاز مكانته المتميزة على خريطة المطارات العالمية، ويبرهن على التقدم الذي أحرزه في تطوير بيئة السفر وتحقيق أعلى معايير الجودة في خدمة المسافرين.

ويُعتبر الحصول على هذا الاعتماد الدولي اعترافاً بجهود متواصلة اتبعتها إدارة المطار لتبني منهجية شاملة تركز على إشراك جميع الأطراف من موظفين وشركاء ومسافرين في صناعة تجربة سفر متكاملة، حيث يضع المطار تجربة العميل في مقدمة أولوياته، ويعمل وفق خطط مدروسة لتلبية احتياجات المسافرين بما يعكس صورة إيجابية عن بوابة المملكة الجوية الرئيسية.

وأكد المهندس مازن بن محمد جوهر الرئيس التنفيذي لشركة مطارات جدة أن هذا الإنجاز يعكس التزام المطار بتحقيق أهداف برنامج الطيران الوطني في الارتقاء بمستوى الخدمات وتعزيز موقعه بين أبرز المطارات العالمية، مشيراً إلى أن الاعتماد الجديد هو ثمرة عمل جماعي متواصل وجهود مشتركة بين فرق العمل والشركاء الذين ساهموا في الوصول إلى هذه النتيجة.

وأوضح جوهر أن كل إنجاز جديد يحققه مطار الملك عبدالعزيز يرسخ مكانة جدة كوجهة عالمية ومحطة إقليمية رئيسية، ويعزز دور المطار كبوابة للحرمين الشريفين أمام ملايين المسافرين سنوياً، مؤكداً أن هذه النجاحات تأتي في إطار دعم رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى بناء قطاع طيران منافس يواكب النمو المتزايد في حركة السفر ويضع المملكة في صدارة المراكز اللوجستية العالمية.

ويعكس مستوى الاعتماد الذي حصل عليه المطار تطبيقه لمعايير دقيقة تقيس مختلف جوانب تجربة العملاء من جودة الخدمات إلى سرعة الإجراءات وتكامل المرافق، حيث يقوم برنامج CX Accreditation بتقييم المطارات بناءً على استراتيجياتها في تحسين رضا المسافرين وتطوير بيئة العمل الداخلية وتبني التقنيات الحديثة التي تدعم تجربة السفر.

ويأتي هذا الاعتراف الدولي ليؤكد أن مطار الملك عبدالعزيز لا يكتفي بدوره كمحطة عبور، بل يسعى إلى أن يكون مركزاً متكاملاً يقدم تجربة سفر تضاهي المعايير العالمية، ويمثل واجهة مشرفة للمملكة أمام الزوار والحجاج والمعتمرين القادمين من مختلف أنحاء العالم، مما يجعله عنصراً محورياً في دعم السياحة الدينية والاقتصادية في البلاد.

وبذلك يواصل مطار الملك عبدالعزيز خطواته الواثقة نحو الريادة الدولية، مرتكزاً على رؤية واضحة وخطط تطويرية شاملة، تسعى إلى تعزيز مكانته كواحد من أبرز المطارات العالمية وأكثرها تميزاً في تقديم تجربة سفر متكاملة وآمنة.