وجهات سياحية

أفضل 10 وجهات عالمية للتقاعد في 2025

يشهد العالم إقبالاً متزايداً من الأفراد على التقاعد خارج بلدانهم الأصلية، سعياً وراء أنماط معيشية أكثر مرونة وتكاليف يومية أقل، ورغم غياب برنامج رسمي لتأشيرات التقاعد في الولايات المتحدة، فإن العديد من الدول حول العالم توفر برامج متكاملة تجذب المتقاعدين وتمنحهم فرص الاستقرار.

وقد أصدرت شركة “غلوبال سيتيزن سوليوشنز” تقريرها السنوي حول التقاعد العالمي لعام 2025، حيث جرى تقييم 44 برنامجاً لتأشيرات التقاعد والدخل السلبي عبر 20 مؤشراً متفرعاً إلى ستة محاور تشمل الإجراءات والاقتصاد والجنسية والتنقل والنظام الضريبي وجودة الحياة والسلامة والاندماج، ليحصل كل بلد على نقاط من أصل مئة تحدد موقعه في التصنيف الدولي.

أظهر التقرير أنّ البرتغال احتلت المركز الأول بتحقيقها 92.61 نقطة، مع استمرارها في تعزيز مكانتها كوجهة أوروبية آمنة توفر جودة حياة مرتفعة، إذ تمنح عبر تأشيرة D7 فرصة مثالية لمواطني دول خارج الاتحاد الأوروبي الذين يمتلكون دخلاً ثابتاً من مصادر مثل المعاشات أو الإيجارات، ما يجعلها وجهة جاذبة للمتقاعدين والمستثمرين والرحالة الرقميين منذ أكثر من عقد.

كما أشار التقرير إلى أنّ البرتغال تحتل موقع الصدارة في مؤشرات الأمن الأوروبي وفق تصنيف السلام العالمي، وهو ما يعزز من شعبيتها ويمنحها ثقة أكبر لدى الباحثين عن حياة مستقرة في مرحلة ما بعد العمل.

تقدمت موريشيوس إلى المركز الثاني بواقع 89.24 نقطة، حيث تتميز بسهولة إجراءاتها ووضوح قوانينها الضريبية، إضافة إلى تقديمها نظاماً ضريبياً إقليمياً لا يفرض أي التزامات على الدخل أو الثروة أو الميراث القادم من الخارج، الأمر الذي يجذب شريحة واسعة من المتقاعدين الباحثين عن بيئة اقتصادية مريحة بعيدة عن التعقيدات المالية.

وتتيح الدولة للأجانب فوق سن الخمسين تصريح إقامة لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد، بشرط توافر دخل شهري لا يقل عن ألفي دولار، كما تشمل هذه المزايا أفراد الأسرة المرافقين، وهو ما يرفع من جاذبية الجزيرة في تصنيفات جودة الحياة.

أكدت لورا مدريد سارتوريتو، رئيسة قسم الأبحاث في وحدة الاستخبارات العالمية بالشركة، أنّ الأمريكيتين وأوروبا تهيمنان على قوائم أفضل وجهات التقاعد، بفضل توافر معايير جودة الحياة المرتفعة إلى جانب الأنظمة الصحية المتطورة، موضحة أنّ الاستقرار السياسي والسلامة يشكلان عنصراً أساسياً في قرار الانتقال إلى الخارج.

وأضافت أنّ أوروبا على وجه الخصوص تجمع بين رعاية صحية عامة قوية وخدمات خاصة أقل تكلفة، وهو ما يمنحها تفوقاً ملحوظاً في المؤشرات الدولية.

أبرز التقرير أنّ الاتجاه العالمي نحو اختيار التقاعد في الخارج لم يعد مجرد بحث عن تكاليف منخفضة، بل أصبح مرتبطاً بعوامل متعددة تشمل سهولة الاندماج في المجتمعات الجديدة وتوافر الخدمات الصحية والقدرة على التنقل، بجانب نظام ضريبي يمنح المتقاعد شعوراً بالاستقرار المالي.

وأكد أنّ القائمة النهائية لأفضل عشر وجهات ضمت دولاً في الأمريكيتين وأوروبا وأفريقيا، بما يعكس التنافس المتنامي بين مناطق العالم في استقطاب المتقاعدين.

توضح هذه المؤشرات أنّ قرار التقاعد خارج حدود الوطن لم يعد خياراً استثنائياً، بل تحول إلى مسار متزايد الإقبال بين الأفراد الراغبين في الجمع بين الراحة المالية والأمن الاجتماعي، وهو ما يعكس تغيراً عالمياً في مفهوم الحياة بعد التقاعد ويمنح دول مثل البرتغال وموريشيوس موقعاً متقدماً في سباق الوجهات الأكثر جاذبية لعام 2025.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى