الأخبار

الكويت ترسخ ريادتها السياحية بإنجازات نوعية ومشاريع مبتكرة تعزز حضورها العالمي

ترسخ الكويت حضورها في قلب الحراك السياحي العالمي بإنجازات متتابعة وخطوات مدروسة جعلتها محط أنظار المنطقة والعالم، حيث تتقدم البلاد بثقة نحو بناء تجربة سياحية متكاملة تجمع بين الأصالة والحداثة، في ظل رؤية واضحة تستند إلى دعم القيادة السياسية وتطلعاتها لجعل الكويت وجهة عائلية وثقافية مميزة.

ويؤكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أن هذه الجهود لم تأت مصادفة بل هي ثمرة عمل استراتيجي ورؤية مستقبلية ترتكز على تطوير البنية التحتية وتعزيز الخدمات وتوسيع دائرة الفعاليات، بما يمنح الزائر تجربة متكاملة تعكس الهوية الوطنية بروح عصرية.

ويبرز مشروع «فيزت كويت» المقرر إطلاقه في نوفمبر المقبل كأحد أبرز الخطوات العملية في هذا المسار، حيث يوفر منصة رقمية متكاملة تسهل على الزوار التخطيط لرحلاتهم وتمنحهم خدمات متقدمة في مجالات الضيافة والمواصلات والترفيه، إلى جانب توفير واجهة تفاعلية للمستثمرين من داخل وخارج الكويت، مستندة إلى أحدث الأدوات التكنولوجية مثل المساعد الذكي «راشد».

ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه قطاع السياحة العالمي تنافسا متزايدا على استقطاب السائح الباحث عن الراحة والتميز، ما يجعل المنصة إضافة نوعية تعزز تنافسية الكويت في المشهد الإقليمي.

وتتجسد ملامح الحضور الكويتي في المحافل الدولية من خلال تزكيتها لرئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط في منظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال اجتماع الدوحة مطلع العام الحالي، وهو إنجاز غير مسبوق يضع الكويت في موقع قيادي على مستوى صناعة القرار السياحي الدولي.

وقد أكد الوزير المطيري في كلمته خلال الاجتماع على ضرورة تطوير مبادرات مبتكرة لتعزيز السياحة البينية بين دول المنطقة وتوسيع التعاون المشترك بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة.

وتعكس هذه الخطوة الثقة المتزايدة التي تحظى بها الكويت كطرف فاعل في صياغة مستقبل القطاع السياحي إقليميا وعالميا، لا سيما أنها ستتولى وضع السياسات السياحية للمنطقة خلال فترة رئاستها التي تمتد لعامين، وهو ما يمنحها دورا محوريا في بلورة التوصيات التي سترفع إلى المجلس التنفيذي والجمعية العامة للمنظمة.

ويعزز ذلك مكانة الكويت كجسر للتواصل الثقافي والإنساني، ومركز حضاري قادر على تقديم تجربة متكاملة تعكس قيمها الإنسانية وتاريخها العريق.

ولا تنفصل هذه الإنجازات عن الحراك السياحي الخليجي الأوسع، إذ تشهد دول المنطقة نهضة نوعية تتكامل مع الجهود الكويتية، بدءا من افتتاح المكتب الإقليمي للسياحة العالمية في الرياض، وصولا إلى المبادرات المشتركة التي تعزز موقع الخليج كمحرك رئيس للنمو الاقتصادي في الشرق الأوسط.

وتشير بيانات المنظمة إلى تسجيل المنطقة أعلى نسب نمو في أعداد السياح الدوليين مقارنة بما قبل جائحة كورونا، ما يعكس عودة قوية وواعدة للقطاع ويعزز الرؤية المستقبلية للمنطقة كوجهة رئيسية على الخريطة العالمية.

ويأتي كل ذلك بالتوازي مع احتفالات منظمة الأمم المتحدة للسياحة بيوم السياحة العالمي تحت شعار «السياحة والتحول المستدام»، حيث تؤكد الرسائل الدولية أن السياحة باتت قوة تغيير حقيقية قادرة على مواجهة تحديات المناخ وتعزيز التنمية الشاملة، وهو ما يتناغم مع التوجه الكويتي والخليجي لإعادة صياغة مفهوم السياحة كرافد اقتصادي وثقافي في آن واحد، قائم على الابتكار والاستدامة والاهتمام بالإنسان قبل كل شيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى