إيكاو تشيد بجهود السعودية في تطبيق أعلى معايير أمن الطيران المدني
كرّمت منظمة الطيران المدني الدولي إيكاو المملكة العربية السعودية، ومثّلها رئيس البرنامج التعاوني لأمن الطيران في الشرق الأوسط محمد بن سعد الفوزان، تقديرًا لجهوده في إدارة ورئاسة البرنامج التعاوني CASP-MID وتعزيز قدرات دول المنطقة في أمن الطيران، وجاء التكريم بحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج.
شارك وفد المملكة، بقيادة الوزير الجاسر، في الدورة الثانية والأربعين للجمعية العمومية لإيكاو، التي انعقدت بين 23 سبتمبر و3 أكتوبر في مونتريال الكندية، وركزت المملكة خلال مشاركتها على دعم جهود المنظمة الدولية وتعزيز أمن الطيران المدني ومساندة الدول الأعضاء لضمان شمولية التنمية دون استثناء أي دولة.
حقق البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في المملكة إنجازات ملموسة منذ استضافته، بما في ذلك نمو النشاطات بنسبة تجاوزت 300%، وتدريب نحو 2600 متدرب، وتنظيم أكثر من 120 نشاطًا متخصصًا، وشملت خدمات البرنامج 12 دولة في منطقة الشرق الأوسط، ما عزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي لأمن الطيران المدني.
أعرب محمد بن سعد الفوزان عن امتنانه للأمين العام لإيكاو خوان كارلوس سالازار للتقدير الذي حصل عليه، مؤكدًا أن الدعم والتوجيهات من قيادة المملكة ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني ساهمت في تحقيق نقلة نوعية للبرنامج، وأشار إلى استمرار الجهود لتعزيز أمن الطيران وتقديم الدعم للدول المجاورة في المنطقة.
أكد الفوزان أن الحصول على شهادة أمين عام إيكاو يعكس التزام المملكة بتطبيق أفضل المعايير الدولية المعتمدة، وأن نجاحها في اجتياز التدقيق الأمني الدوري والرسمي للمنظمة يؤكد مستوى التطور الذي وصلت إليه البنية التحتية والإجراءات الأمنية في مطارات المملكة، ويعكس التفوق في إدارة الطيران المدني.
سجل مطار الملك خالد الدولي بالرياض نشاطًا قياسيًا خلال 2024، باستقبال نحو 16.4 مليون مسافر داخلي، بينما احتل مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة المرتبة الثانية بعدد 13.5 مليون مسافر، ليشكّل المطاران معًا حوالي 58% من إجمالي حركة المسافرين المحليين، وجاء مطار الملك فهد الدولي بالدمام في المركز الثالث، يليه مطار أبها ومطار جازان في المراتب الرابعة والخامسة على التوالي، ما يبرز قوة البنية التشغيلية للمملكة في قطاع الطيران.
واصلت المملكة تعزيز أمن الطيران المدني من خلال الاستثمارات والتدريب المستمر للكوادر، وتطوير الإجراءات والخدمات التشغيلية، مع الالتزام بالمعايير الدولية لإيكاو، ما وضعها في مصاف الدول الرائدة على مستوى المنطقة، وأسهم في رفع مستوى الثقة العالمية في سلامة وكفاءة مطاراتها وشركات الطيران الوطنية.





