الأخبار

الزوار يتدفقون على كدانة في مزدلفة للاستمتاع بتجربة متكاملة نابضة بالحياة

يشهد مسار كدانة في مزدلفة إقبالاً متزايداً من الزوار الذين وجدوا فيه وجهة تجمع بين الترفيه والرياضة والراحة، إذ تمكن الآلاف من خوض تجربة استثنائية وسط بيئة متكاملة تعكس أهداف التنمية التي تسعى إليها المملكة ضمن رؤيتها الطموحة 2030، والرامية إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز مفهوم الاستدامة في المشاعر المقدسة.

يجسد المشروع نموذجاً عملياً لتوجه المملكة نحو بناء مجتمع حيوي ومستدام، حيث عملت شركة كدانة للتنمية والتطوير، الذراع التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، على تطوير المسار ليصبح وجهة عامرة على مدار العام، تتيح للزوار التفاعل مع المكان بطريقة حديثة تتماشى مع متطلبات الراحة والرفاهية.

يشمل مسار كدانة مجموعة من الخدمات المصممة لتلبية احتياجات مختلف الفئات العمرية، إذ روعي فيه شمولية التجربة من خلال توفير مسارات مشي آمنة وجلسات مظللة ومناطق استراحة مجهزة، إضافة إلى ملحقات شحن للهواتف الذكية لتسهيل تجربة الزائر وضمان راحته أثناء التنقل أو التوقف.

تؤكد جودة الخدمات في المسار على حرص كدانة على تحقيق التكامل بين البنية التحتية والتجربة الإنسانية، إذ لم تقتصر الجهود على توفير المرافق الأساسية بل امتدت لتشمل الجانب الجمالي والترفيهي، عبر تصميم مساحات تجمع بين الراحة والبساطة، وتشجع الزوار على قضاء وقت أطول في بيئة آمنة ونظيفة ومهيأة للاستخدام اليومي.

تتضمن التجربة كذلك مجموعة متنوعة من المحال التجارية والمطاعم العالمية التي تضيف بعداً ترفيهياً واقتصادياً للمكان، حيث يتيح تنوع العلامات التجارية تجربة فريدة للزائر تجمع بين التسوق والمذاق المحلي والعالمي، ما يجعل المسار مقصداً متكرراً للعائلات والسياح والمقيمين على حد سواء.

يسعى المشروع إلى أن يكون نموذجاً مستداماً في تطوير المشاعر المقدسة، إذ يربط بين مفاهيم الترفيه والبيئة والمسؤولية الاجتماعية، ويعكس دور كدانة في تحويل مزدلفة إلى منطقة نابضة بالحياة يمكن زيارتها طوال العام، وليس فقط خلال مواسم الحج، مما يعزز من دور مكة المكرمة كمركز جذب حضاري وروحي متكامل.

يأتي هذا التوجه في إطار التزام المملكة بتحقيق مستهدفات رؤية 2030 التي تركز على بناء مجتمعات عمرانية متطورة وبيئات سياحية ذات طابع إنساني مستدام، ويُعد مسار كدانة نموذجاً واضحاً لهذا التحول من خلال دمجه بين روح المكان التاريخي ومتطلبات العصر الحديث.

يشير حجم الإقبال إلى أن الزوار وجدوا في كدانة نموذجاً ملهماً للتنمية الذكية التي تراعي احتياجات الإنسان والمكان في آن واحد، وهو ما يعزز حضورها كوجهة رئيسية في تطوير المشاعر المقدسة، ويمهد الطريق لمشروعات مستقبلية تحمل نفس الرؤية في مدن المملكة الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى