كشف الأعراض المبكرة للسكري يسهّل التدخل الطبي المبكر
تتعرف الأجسام على مرض السكري من خلال ظهور مؤشرات وعلامات، ما يدفع المريض للتوجه إلى الطبيب لبدء خطة العلاج، كما يعتمد التشخيص على معرفة مستوى ونوع السكري ومرحلة الإصابة.
تتوقف أعراض مرض السكري على ارتفاع مستوى السكر في الدم، لذا فإن التعرف المبكر عليها يساعد في تحديد نوع المرض وحجم الخطر، ويتيح اختيار العلاج المناسب لتفادي المضاعفات التي قد تهدد الصحة العامة.
تتضمن الأعراض المبكرة الشائعة الشعور بالعطش المستمر، وكثرة التبول، وعدم وضوح الرؤية، والتعب المستمر، وفقدان الوزن غير المبرر، كما يمكن أن يؤدي المرض على المدى الطويل إلى تلف الأوعية الدموية في القلب والعينين والكلى والأعصاب.
تتطلب متابعة النوع الأول من السكري مراقبة دورية للسكر وعلاجًا بالإنسولين، كما تشمل أعراضه المبكرة العطش الشديد، والتعب، وكثرة التبول، والجوع المستمر، مع فقدان الوزن وظهور العدوى والتئام بطيء للجروح عند تفاقم الحالة.
تستغرق أعراض النوع الثاني عدة سنوات للظهور وقد تمر دون ملاحظة، وتشمل التبول الليلي المتكرر، والعطش المستمر، والتعب الشديد، وفقدان الوزن، وتأخر التئام الجروح، وعدم وضوح الرؤية، وهو ما يستدعي الحذر خاصة للأشخاص ذوي التاريخ العائلي للمرض.
يظهر سكري الحمل لدى النساء خلال الحمل نتيجة تأثير هرمونات المشيمة على قدرة الجسم على استخدام الإنسولين، ويمكن اكتشافه من خلال فحص السكر بالدم، ويختفي غالبًا بعد الولادة، مع الحاجة أحيانًا إلى تعديل النظام الغذائي أو إعطاء الإنسولين.
تتطلب التمييز بين أعراض السكري والأعراض العادية الانتباه إلى علامات محددة، مثل بطء شفاء الجروح، وفقدان الوزن المفاجئ، وتنميل الأطراف، وجفاف الجلد، والعدوى المتكررة، والتي تزيد احتمالية الإصابة بالسكري.
تستدعي زيارة الطبيب عند ظهور أعراض مقلقة أو مؤشرات المضاعفات مثل التورم والتقرحات، أو عند تفاقم الأعراض، ويضع الطبيب خطة علاجية أولية مع متابعة دورية كل ثلاثة أشهر لتقييم الاستجابة.
تساعد فحوصات مرحلة ما قبل السكري في الكشف المبكر عن الأشخاص الأكثر عرضة للنوع الثاني، وتشمل اختبارات تحمّل الجلوكوز والجلوكوز الصائم، ويُنصح بإجراء الفحص بشكل دوري كل عام أو عامين خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي للسكري، لضمان الكشف المبكر والتدخل الوقائي.
