وجهات سياحية

تزدان جازان بواجهة بحرية تُجسّد تناغم البحر والمدينة بروح عصرية

تنبض مدينة جازان بالحياة وهي ترسم ملامحها الحديثة على ضفاف البحر الأحمر، حيث تُعد الواجهة البحرية من أبرز المشاريع العمرانية والسياحية التي تعكس تطور المنطقة ورؤيتها المستقبلية، إذ تمتد على مساحة تُقدَّر بمليون متر مربع، لتصبح نقطة التقاء بين الجمال الطبيعي والحداثة العمرانية في مشهدٍ يفيض بالحيوية والبهاء، فقد نجحت الواجهة في أن تكون مقصداً رئيسياً للعائلات والزوار ومحبي الطبيعة، بما توفره من مساحات خضراء رحبة ومرافق ترفيهية متكاملة، جعلت منها معلماً بارزاً يختزل سحر البحر وروح المدينة.

وتستقطب الواجهة البحرية في جازان الزوار من مختلف المناطق، لما تحويه من تنوعٍ يجمع بين الترفيه والثقافة والرياضة، إذ تنتشر على امتدادها المسطحات الخضراء الواسعة التي تمنح الزائرين لحظات من الاسترخاء والتأمل، بينما تتوسطها “ساحة العلم” التي تُقام فيها الاحتفالات الوطنية والمهرجانات الفنية والثقافية التي تعزز الانتماء والهوية المحلية.

كما تضم المنطقة مجموعة من الملاعب والمرافق الرياضية التي تلبي احتياجات الشباب والعائلات، في بيئة آمنة ومتوازنة تجمع بين النشاط والمتعة.

وتُعدّ ممشى الواجهة البحرية، الممتد بطول 2600 متر وعرض 30 متراً، من أجمل الملامح التي تُضفي على المكان طابعاً حيوياً، إذ يُتيح للزوار ممارسة رياضة المشي والجري على إطلالة بحرية خلابة، فيما تنتشر على جنباته مناطق مخصصة للأطفال، وشارع ثقافي يحتضن الفنون والمعارض والفعاليات التي تُثري تجربة الزائرين.

كما خُصصت مواقف سيارات واسعة بمساحة تبلغ 80 ألف متر مربع لتسهيل حركة الزوار وضمان راحتهم، في مشهد يعكس التنظيم والتكامل في التخطيط الحضري للمكان.

وتكمل المقاهي والمطاعم المنتشرة حول الواجهة المشهد الجمالي العام، حيث تقدم تجارب ضيافة مميزة تُمكّن الزائر من الاستمتاع بمذاقات متنوعة على أنغام أمواج البحر، بينما تُطل الجلسات المظللة على مشاهد غروب الشمس في لوحة تُجسّد روعة المكان.

كما تنتشر منافذ البيع الصغيرة التي تضيف لمسة من الحيوية وتُنعش الحركة التجارية في المنطقة، ما يجعلها وجهةً متكاملة تجمع بين الترفيه والتسوق والاستجمام.

وتواصل أمانة منطقة جازان جهودها المستمرة لتطوير الواجهة البحرية، في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تنفيذ مشاريع ترفيهية ورياضية جديدة، وتوسيع المساحات الخضراء، وتعزيز البنية التحتية السياحية، بما يسهم في رفع جودة الحياة وجذب المزيد من الاستثمارات.

كما أطلقت الأمانة عدداً من الفرص الاستثمارية الحديثة أمام القطاع الخاص، لتشجيع المستثمرين على إنشاء مشروعات نوعية تُعزّز من استدامة المكان وتُسهم في تنويع مصادر الدخل وتنشيط السياحة الداخلية.

وتبقى الواجهة البحرية في جازان رمزاً للجمال والتجدّد، ومتنفساً لأهل المدينة وزوارها على حد سواء، إذ تتناغم فيها أنفاس البحر مع عبق التراث وروح الحداثة، لتجسّد مزيجاً فريداً من الأصالة والطبيعة والابتكار، يؤكد مكانة جازان كإحدى أبرز الوجهات السياحية في المملكة العربية السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى