طيران الإمارات تعزز موقعها العالمي بحصولها على التصنيف الذهبي في مطار جون إف كينيدي لعام 2024
نالت طيران الإمارات تصنيف الدرجة الذهبية في برنامج “الطيران منخفض الضوضاء” لعام 2024 في مطار جون إف كينيدي بمدينة نيويورك، لتصبح الناقلة الوحيدة التي تحقق هذا المستوى من التقدير بين شركات الطيران المشاركة في البرنامج، بعد أن سجلت نتيجة بلغت 92.9 نقطة متقدمة بفارق كبير عن باقي المنافسين، وهو ما يعكس مكانتها الريادية في إدارة الضوضاء وتحقيق الكفاءة التشغيلية.
أطلقت هيئة الموانئ في نيويورك ونيوجيرسي هذا البرنامج كخطوة طوعية تهدف إلى تشجيع شركات الطيران على تشغيل طائرات أكثر هدوءاً، واستخدام المدارج المخصصة للطيران منخفض الضوضاء، وتطبيق إجراءات تشغيلية تقلل من الانبعاثات الصوتية في المناطق المحيطة بالمطار، ويُعد مطار جون إف كينيدي من أكثر المطارات ازدحاماً وتعقيداً من الناحية التشغيلية، مما يجعل الإنجاز الذي حققته طيران الإمارات ذا أهمية مضاعفة.
عملت الناقلة بالتعاون مع هيئة الموانئ منذ انطلاق البرنامج لتطبيق أعلى المعايير، إذ ركز فريق العمليات الجوية لديها على تطوير الإجراءات التشغيلية وضمان الالتزام الكامل بجميع متطلبات البرنامج، وقد شكل هذا التعاون نموذجاً في التكامل بين شركات الطيران والجهات التنظيمية، بما يحقق التوازن بين النمو التشغيلي وتقليل الأثر البيئي، كما يضاف هذا الإنجاز إلى سجل طويل من الجوائز التي حصلت عليها طيران الإمارات في هذا المجال، منها تصنيف الدرجة الفضية في مطار نيوارك وجائزة رئيس اللجنة في مطار سان فرانسيسكو ضمن البرنامج نفسه.
أظهرت قياسات أسطول طيران الإمارات تفوقه الواضح على المعايير التي حددتها منظمة الطيران المدني الدولي، حيث تجاوزت الطائرات الحد الأدنى في الفصل الرابع بهامش يزيد عن 12 وحدة ديسيبل، ويعود ذلك إلى اعتماد الشركة على طائرات عريضة البدن ذات كفاءة عالية قادرة على نقل أعداد كبيرة من الركاب في كل رحلة، إذ تحقق كل طائرة في المتوسط أكثر من 1.75 مليون كيلومتر ركاب في كل رحلة تشمل عمليتي الإقلاع والهبوط، ما يتيح تشغيل رحلات طويلة المدى بكفاءة صوتية مرتفعة وتقليل عدد العمليات اليومية في المطارات الكبرى.
وتمكن طائرات طيران الإمارات مثل الإيرباص A380 من نقل أكثر من 500 راكب في رحلة واحدة يومياً، في حين تحتاج شركات تستخدم طائرات أصغر إلى ثلاث رحلات في كل اتجاه لنقل العدد نفسه من المسافرين، وهو ما يضاعف عمليات الإقلاع والهبوط ويزيد من مستويات الضوضاء، وبفضل طبيعة شبكة رحلاتها العالمية التي تعتمد على الربط المباشر بين المدن الكبرى، تمكنت طيران الإمارات من تحقيق توازن بين تلبية الطلب المتزايد على السفر وتقليل الأثر الصوتي على المجتمعات المحيطة بالمطارات.
وتؤكد الناقلة أن التزاماتها في هذا المجال تتجاوز البعد التقني، إذ ترى أن تخفيف الضوضاء جزء من مسؤوليتها تجاه المجتمعات التي تخدمها، فكل قرار تشغيلي يتصل بطريقة الإقلاع أو نوع الطائرة يمكن أن يحدث فرقاً واضحاً في جودة حياة السكان القريبين من المطارات، كما تسهم هذه الجهود في تعزيز العلاقات بين الشعوب عبر تسهيل التنقل، ودعم السياحة، وخلق فرص عمل جديدة، وتنشيط حركة التجارة الدولية، مما يجعل الأثر الإيجابي لرحلاتها يمتد إلى ما هو أبعد من حدود المطارات.





