الشرقية السعودية تتأهب لاستقبال الزوار بـ979 حديقة و18 متنزهًا عامًّا شاملًا
استعدت أمانة المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية لاستقبال الزوار والمصطافين مع اعتدال الأجواء وبداية إجازة الفصل الدراسي الأول، حيث كشفت عن خطة واسعة لتجهيز المرافق العامة والخدمات السياحية في مختلف مدن ومحافظات المنطقة، لتمنح الأهالي والزائرين تجربة ترفيهية متكاملة في أجواء طبيعية مبهجة.
وبدأت الأمانة بتنفيذ استعداداتها عبر تهيئة 979 حديقة وساحة عامة، و18 متنزهًا مفتوحًا، و14 واجهة بحرية، إلى جانب 213 مضمار مشي داخل الأحياء السكنية، تم تجهيزها بالخدمات والمرافق الأساسية التي تشمل المسطحات الخضراء، ومناطق ألعاب الأطفال، وملاعب متنوعة لممارسة الأنشطة الرياضية، في خطوة تعكس اهتمام الأمانة برفع جودة الحياة وتحسين المشهد الحضري في المنطقة.
وأكدت الأمانة أن فرقها الميدانية والبلديات التابعة لها تعمل بشكل دوري على صيانة الحدائق العامة والمنتزهات والواجهات البحرية لضمان جاهزيتها على مدار العام، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن مبادرة “أنسنة المدن” التي تهدف إلى تعزيز رفاهية السكان وتوفير بيئات حضرية جاذبة، بالإضافة إلى دعم برامج جودة الحياة والتنمية المستدامة في المنطقة.
كما شددت على أن الحدائق والمتنزهات تمثل متنفسًا حيويًا للمواطنين والمقيمين، ما يجعل صيانتها والمحافظة على نظافتها أولوية قصوى، خاصة في ظل الإقبال الكبير المتوقع خلال الموسم السياحي الحالي.
ونفذت الأمانة أعمال زراعية موسعة تزامنًا مع بدء موسم الزراعة، إذ تشمل خطتها الحالية تعزيز وتنويع الغطاء النباتي بما يواكب أهداف مبادرة “السعودية الخضراء”، التي تسعى إلى تحسين جودة الحياة البيئية وتحقيق استدامة المدن.
وأوضحت الأمانة أنها زرعت خلال الفترة الماضية أكثر من 280 ألف زهرة و51 ألف شجرة وشجيرة في مواقع متعددة، في حين تستهدف خلال الموسم الجاري زراعة أكثر من 500 ألف شجرة وشجيرة جديدة، إلى جانب أكثر من 3 ملايين زهرة و200 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء، مما يسهم في تعزيز المشهد الجمالي للمنطقة وجعلها وجهة سياحية بيئية مميزة على مستوى المملكة.
وتحرص الأمانة على تحقيق التوازن بين الجوانب الترفيهية والبيئية في خططها التطويرية، إذ تعتبر التشجير وتوسيع المساحات الخضراء ركيزة أساسية ضمن رؤيتها المستقبلية الهادفة إلى جعل المنطقة الشرقية نموذجًا للتنمية المستدامة، بما يحقق تطلعات رؤية المملكة 2030.
وأشارت إلى أن هذه المشاريع لا تقتصر على تحسين الجوانب الجمالية فقط، بل تساهم أيضًا في تحسين جودة الهواء، وخفض درجات الحرارة، وزيادة جاذبية المدن للسياحة الداخلية والخارجية، بما يعزز موقع المنطقة كوجهة مثالية للراحة والاستجمام.
ودعت الأمانة جميع الزوار والمواطنين إلى التعاون في الحفاظ على نظافة الحدائق والمتنزهات وعدم العبث بمرافقها، مؤكدة أن هذه المساحات صُممت لتكون متنفسًا عامًا للجميع ومصدرًا للراحة والترفيه، ومشددة على أهمية الوعي المجتمعي في صون المكتسبات البيئية التي تسهم في بناء مدن مستدامة وجذابة للأجيال القادمة.





