الأخبار

مروان بودي يؤكد التزام طيران الجزيرة بإبراز وجه الكويت السياحي للعالم

أكد رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة مروان بودي أن التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص أصبح نموذجاً عملياً للنهضة الاقتصادية في الكويت، مشيراً إلى أن الشراكة بين منصة Visit Kuwait وطيران الجزيرة تمثل خطوة حقيقية نحو تطوير السياحة الوطنية وتنويع مصادر الدخل وتحفيز الاقتصاد المحلي بما يعزز موقع الكويت على خريطة السياحة العالمية، موضحاً أن الاتفاقية جاءت انسجاماً مع رؤية الكويت 2035 وخطط الحكومة الهادفة إلى ترسيخ مكانة البلاد كمركز سياحي وتجاري في المنطقة.

أوضح بودي خلال كلمته في حفل توقيع الاتفاقية بحضور وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أن طيران الجزيرة ملتزمة بدورها كناقل وطني في الاستثمار الرأسمالي والبشري لتطوير النقل الجوي وجعل السفر في متناول الجميع، مبيناً أن العنصر البشري يمثل الاستثمار الأهم في بناء قطاع طيران حديث قادر على المنافسة إقليمياً ودولياً، مؤكداً أن الشركة تعمل على توسيع أسطولها وتعزيز قدراتها التشغيلية بما يتماشى مع الطموحات الوطنية.

كشف بودي عن توقيع عقد مع شركة إيرباص بقيمة تتجاوز 3 مليارات دولار لزيادة عدد طائرات الأسطول من 24 إلى 50 طائرة خلال خمس سنوات، مشيراً إلى أن الشركة تربط الكويت حالياً بـ62 وجهة مباشرة وتسعى لرفعها إلى 87 وجهة خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن السائح يفضل الرحلات المباشرة دون توقف، وهو ما تسعى الشركة لتوفيره لتسهيل حركة السياحة والربط بين الكويت والعالم.

أشار بودي إلى أن هدف الشركة هو مضاعفة عدد الركاب من 5 إلى 10 ملايين خلال السنوات الخمس المقبلة، لافتاً إلى أن 1.5 مليون راكب ترانزيت يمرون حالياً عبر مبنى طيران الجزيرة T5، وهو ما يمثل فرصة اقتصادية واعدة يمكن الاستفادة منها عبر برنامج “توقف بالكويت” الذي يتيح للركاب الإقامة في البلاد لعدة أيام واكتشاف معالمها وثقافتها قبل متابعة رحلاتهم.

أشاد بودي بتعاون وزارة الداخلية في تسهيل إجراءات الدخول إلى الكويت وفتح باب التأشيرات، مبيناً أن الإجراءات الحالية تسمح لأي سائح بدخول البلاد بسهولة، وأن العمل جارٍ على إطلاق “فيزا الترانزيت” التي ستتيح للركاب زيارة الكويت لمدة تتراوح بين 3 و5 أيام، مؤكداً أن الكويت أصبحت بلداً مفتوحاً أمام الزوار من مختلف الدول وفق القوانين المرعية.

أوضح بودي أن قطاع السياحة بات من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم، مشيراً إلى أن السائح في دول الخليج ينفق ما لا يقل عن 2500 دولار تشمل تكاليف السفر والإقامة والأنشطة الترفيهية، وهو ما يمثل رقماً كبيراً يعزز الدخل القومي ويفتح فرص عمل جديدة للشباب الكويتي، داعياً الشباب إلى استثمار هذا النمو في مجالات الطيران والفندقة والخدمات السياحية.

بيّن بودي أن التعاون بين القطاعين العام والخاص ضرورة لتحقيق أهداف التنمية، مؤكداً أن الدولة وضعت الأسس ووفرت الدعم، فيما يكمّل القطاع الخاص الجهود من خلال الاستثمار والتشغيل، موضحاً أن وزارة الإعلام حولت رؤية القيادة إلى واقع عبر منصة Visit Kuwait التي جمعت أطراف القطاع السياحي في منظومة رقمية موحدة توفر للزائر كل ما يحتاجه من خدمات وعروض في مكان واحد.

أشار بودي إلى أن طيران الجزيرة تستعد لاستقبال مزيد من السياح بالتعاون مع Visit Kuwait ووزارة الداخلية، موضحاً أن الشركة استثمرت في توسيع أسطولها وتطوير بنيتها التحتية عبر مبنى جديد في مطار الكويت لتسهيل حركة السفر، مؤكداً أن الهدف هو جعل الكويت وجهة سياحية رئيسية في المنطقة، وأن الأجواء المعتدلة خلال الأشهر المقبلة تمثل فرصة لتعزيز النشاط السياحي بالتزامن مع الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها وزارة الإعلام.

اختتم بودي بتجديد التزام طيران الجزيرة بدعم الجهود الوطنية لتعزيز السياحة، مشيراً إلى أن التعاون الحالي يمثل بداية لمسار وطني واعد، مؤكداً أن الخير قادم، وأن الكويت تمتلك كل المقومات لتكون وجهة جاذبة للسياح والمستثمرين على حد سواء، معرباً عن ثقته بأن ثمار هذا التعاون ستظهر في المدى القريب عبر زيادة الحركة السياحية وتوسع فرص العمل والنمو الاقتصادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى