طيران

الخطوط الملكية المغربية تعزز أسطولها باستلام الطائرة الـ11 من بوينغ دريملاينر

استقبل المغرب طائرة جديدة من طراز بوينغ دريملاينر 9-787 لتنضم إلى أسطول شركة الخطوط الملكية المغربية، بعد رحلة جوية مباشرة من مصنع بوينغ “إيفيريت” في واشنطن إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، في خطوة تؤكد استمرار الشركة في تنفيذ خطتها لتحديث أسطولها وتعزيز قدراتها التشغيلية على الخطوط الدولية الطويلة.

جاء تسلم الطائرة الجديدة، المسجلة تحت رقم CN-RHB، ضمن برنامج التوسع الذي تنفذه الخطوط الملكية المغربية لزيادة أسطولها من الطائرات الحديثة والمجهزة بأحدث التقنيات، إذ تعد الطائرة الحادية عشرة من طراز دريملاينر التي تدخل الخدمة ضمن الأسطول الوطني، ومن المقرر أن تبدأ رحلاتها التشغيلية بعد استكمال اختبارات الطيران والمراجعات الفنية المعتمدة من سلطات الطيران المدني المغربي.

تعكس الطائرة الجديدة توجه الشركة نحو تعزيز الراحة والتجربة الرقمية للمسافرين، فهي مزودة بنظام إنترنت ذكي يتيح الاتصال أثناء الرحلة، إضافة إلى تصميم داخلي حديث يعتمد على تقنيات الإضاءة الذكية وتقليل الضوضاء وتحسين جودة الهواء داخل المقصورة، وهو ما يتماشى مع المعايير العالمية التي تعتمدها الشركة في تحديث طائراتها بعيدة المدى.

يتوقع أن يسهم دخول هذه الطائرة الخدمة في تعزيز شبكة وجهات الخطوط الملكية المغربية التي تمتد عبر إفريقيا وأوروبا وأمريكا، كما يندرج ذلك ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى رفع عدد طائرات الأسطول إلى 72 طائرة بحلول عام 2026، والوصول إلى 200 طائرة بحلول عام 2030، وهي خطة طموحة تواكب تطلعات المغرب ليكون مركزاً محورياً للنقل الجوي في القارة.

تسعى الخطوط الملكية المغربية من خلال هذا التوسع إلى فتح وجهات جديدة نحو قارات لم تكن ضمن نطاق شبكتها المباشرة سابقاً، مثل أستراليا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، إلى جانب تعزيز حضورها في أمريكا الشمالية وجنوب إفريقيا، وهو ما يعكس رغبة الشركة في توسيع شبكة الرحلات العابرة للقارات وتنويع خيارات السفر أمام المسافرين من وإلى المغرب.

تندرج هذه الخطوة في إطار سياسة النقل الجوي التي يعتمدها المغرب لتقوية مكانته في سوق الطيران الدولي، إذ تشكل الطائرات من طراز بوينغ دريملاينر خياراً مثالياً لما توفره من كفاءة عالية في استهلاك الوقود ومدى طيران طويل وقدرة على نقل أعداد كبيرة من المسافرين لمسافات بعيدة دون توقف، الأمر الذي يسهم في خفض تكاليف التشغيل وزيادة الجدوى الاقتصادية للخطوط الطويلة.

وتواصل الخطوط الملكية المغربية الاستثمار في أسطولها الجوي عبر صفقات جديدة مع كبرى الشركات المصنعة، كما تعمل على تطوير خدماتها الرقمية وتحسين تجربة العملاء في جميع مراحل السفر، بما في ذلك الحجز الإلكتروني وتسهيل الإجراءات الميدانية وتطوير الخدمات الجوية داخل الطائرات، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى جعل الناقل الوطني في مصاف شركات الطيران الرائدة إقليمياً ودولياً.

وتجسد الطائرة الجديدة دليلاً عملياً على التزام المغرب بتحديث بنيته التحتية للنقل الجوي وتعزيز تنافسيته في مجال الطيران المدني، بما يعزز الربط الجوي للمملكة مع العالم ويواكب النمو المتزايد في حركة المسافرين والسياحة، خاصة مع التوسع في الخطوط العابرة للقارات التي تربط إفريقيا بباقي مناطق العالم عبر الدار البيضاء كمحطة رئيسية للملاحة الجوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى