الأخبار

سلطنة عُمان تتألق بثلاث جوائز سياحية عالمية وتعزز حضورها في سوق السفر الدولي

أثبتت سلطنة عُمان مجدداً مكانتها المرموقة على الخريطة السياحية العالمية بعد أن حققت إنجازاً جديداً بحصدها ثلاث جوائز مرموقة ضمن جوائز «واندرلست 2025» العالمية، التي تُعد من أبرز الجوائز في قطاع السياحة والسفر.

وجاء هذا التتويج ثمرة لجهود مستمرة في تطوير القطاع السياحي وتعزيز تنوع التجارب التي تقدمها السلطنة، حيث نالت عُمان جوائز في فئات سياحة المغامرات، والسياحة التراثية والثقافية، والسياحة المستدامة، ما يعكس توازنها الفريد بين الأصالة والتجديد في قطاع السفر.

وشاركت السلطنة بفاعلية لافتة في معرض سوق السفر العالمي 2025، الذي استضافته العاصمة البريطانية لندن بمشاركة نخبة من الوجهات والشركات السياحية حول العالم.

وخلال المعرض، نجح جناح سلطنة عُمان في أن يكون محط اهتمام الزوار والخبراء بفضل ما قدّمه من عروض غنية وتجارب تفاعلية تعكس ثراء الطبيعة العُمانية وتنوّع مقوماتها السياحية من الجبال والصحارى إلى الشواطئ والمواقع التراثية المسجلة على قائمة اليونسكو.

وشهد الجناح أيضاً توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة بين وزارة التراث والسياحة العُمانية، عبر منصتها الترويجية «اكتشف عُمان»، ومنصة «اكتشف قطر»، بهدف توسيع آفاق التعاون السياحي الإقليمي بين الجانبين.

وتهدف هذه الخطوة إلى الترويج للسفر المتعدّد الوجهات بين البلدين عبر تطوير باقات سياحية متكاملة تجمع بين التجربتين العُمانية والقطرية في رحلة واحدة، بما يتيح للسياح استكشاف التنوع الجغرافي والثقافي في منطقة الخليج العربي.

وتتضمن الاتفاقية إعداد مبادرات ترويجية مشتركة تركز على استقطاب الأسواق الآسيوية والأوروبية، مع التركيز على فئة المسافرين الباحثين عن التجارب الأصيلة والمغامرات الطبيعية، وهو ما يعزز مكانة السلطنة كوجهة سياحية مميزة تجمع بين الراحة والفخامة والاستدامة البيئية في آن واحد.

كما تأتي هذه الشراكة في إطار استراتيجية عُمان الهادفة إلى جذب 11 مليون زائر بحلول عام 2040 من خلال تعزيز التعاون الدولي وتنويع المنتجات السياحية.

وفي سياق متصل بجهود الترويج الثقافي، أعلنت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب عن إطلاق مشروع فني وثقافي طموح يتمثل في إصدار كتاب فاخر عن سلطنة عُمان، بالشراكة مع دار النشر الفرنسية الشهيرة «أسولين»، المتخصّصة في الكتب الفاخرة التي توثّق الجمال والثقافة حول العالم.

ويهدف هذا الإصدار إلى تسليط الضوء على الإرث العُماني الغني، من العمارة التاريخية إلى الفنون التقليدية، إضافة إلى الطبيعة البكر التي تميز السلطنة وتجعلها من أبرز وجهات السياحة الفاخرة في الشرق الأوسط.

ويُتوقع أن يسهم الكتاب في تعزيز الوعي العالمي بالهوية الثقافية العُمانية وإبراز الصورة الحضارية للبلاد كوجهة تجمع بين التاريخ والحداثة، خصوصاً لدى جمهور النخبة المهتمين بالسفر الراقي والثقافة الأصيلة.

كما يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات الترويجية التي تعمل عليها السلطنة لتسليط الضوء على مقوماتها السياحية والثقافية في الأسواق الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى