الأخبار

الرياض تقود مستقبل السياحة العالمية نحو الابتكار والاستدامة

أكدت ناتاليا بايونا المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة أن الرياض أصبحت اليوم مركزًا عالميًا للابتكار والحوار الدولي في قطاع السياحة، وقالت إن ما حققته العاصمة السعودية من إنجازات يعكس رؤيتها الاستراتيجية لتحويل السياحة إلى محرك اقتصادي ومعرفي مؤثر، حيث أصبحت نموذجًا دوليًا للتحول السياحي المستدام، بما ينسجم مع التوجهات العالمية نحو تطوير قطاع أكثر استدامة وتكاملًا.

وأوضحت بايونا خلال مشاركتها في أعمال الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة المنعقدة في الرياض أن استضافة المملكة لهذا الحدث العالمي الكبير تؤكد ثقة المجتمع الدولي في قدرات السعودية، وأضافت أن حجم المشاركة الدولية غير المسبوق يعكس مكانة الرياض كمركز قرار مؤثر في صياغة مستقبل السياحة على مستوى العالم، إذ اجتمع في العاصمة أكثر من مائة دولة لمناقشة سبل تطوير القطاع باستخدام أحدث الابتكارات.

وأشارت إلى أن الدورة الحالية تركز بشكل خاص على دور الابتكار والتقنيات الحديثة في بناء منظومة سياحية مرنة وقادرة على التكيف مع التحديات الاقتصادية والبيئية، مؤكدة أن السعودية استطاعت أن تقدم نموذجًا عمليًا في هذا المجال عبر إطلاق مبادرات متقدمة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتوجيه الاستثمارات السياحية بطريقة أكثر فاعلية، مما جعلها في موقع الريادة بين دول العالم.

وبيّنت أن ما يجري في الرياض لم يعد مجرد تنظيم حدث دولي بل تحول إلى تجربة متكاملة تُبرز كيف يمكن للمدن أن تصبح منصات للإبداع والتعاون الدولي، وأضافت أن العاصمة السعودية وفّرت بيئة مثالية لتبادل الأفكار وبناء الشراكات التي تسهم في تطوير الحلول الذكية لخدمة السياحة، لافتة إلى أن النقاشات التي شهدتها الجلسات ركزت على أهمية التحول الرقمي والاستثمار في الكفاءات المحلية لتسريع الابتكار السياحي.

كما أكدت أن المبادرات السعودية مثل تطوير وجهات سياحية جديدة، وتحسين البنية التحتية للنقل والخدمات، ودمج التقنيات الرقمية في تجربة الزائر، أصبحت من بين أكثر النماذج تأثيرًا على الساحة الدولية، مشيرة إلى أن ما تقوم به المملكة في هذا السياق يعزز مكانتها كأحد أهم المراكز العالمية لصناعة السياحة والاقتصاد المعرفي، ويُظهر التزامها بتحقيق رؤية واضحة نحو تنويع الاقتصاد الوطني.

وختمت بايونا تصريحها بالتأكيد على أن ما قدمته الرياض في تنظيم الجمعية العامة يعد علامة بارزة في تاريخ منظمة السياحة العالمية، وقالت إن ما تحقق يمثل رسالة واضحة بأن السعودية لا تكتفي بالمشاركة في مستقبل السياحة بل تقوده بخطوات ثابتة نحو مرحلة جديدة من التعاون الدولي، حيث تمتزج التكنولوجيا بالاستدامة، ويصبح الابتكار حجر الأساس لبناء صناعة سياحية مزدهرة ومستدامة تخدم الأجيال القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى