سامح سعد: المتحف المصري الكبير نقطة تحول في مسار السياحة الثقافية بالقاهرة

أكد سامح سعد، العضو المنتدب السابق لشركة مصر للسياحة، أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيمثل نقطة تحول مهمة في مسار السياحة الثقافية داخل القاهرة، موضحًا أن هذا المشروع العملاق سيعمل على تنشيط الحركة السياحية بشكل غير مسبوق، خاصة أن العاصمة المصرية تستحوذ وحدها على نحو 15% من إجمالي السياحة الوافدة إلى البلاد، وهو ما يجعل من المتحف إضافة نوعية تعزز مكانتها كوجهة تاريخية عالمية.

وأشار سعد إلى أن المتحف الكبير، بما يحتويه من كنوز أثرية فريدة وتجهيزات تكنولوجية حديثة، سيعيد رسم خريطة السياحة الثقافية في مصر، إذ سيمنح السائحين تجربة مختلفة تجمع بين الأصالة التاريخية وروح العصر الحديث، كما سيضيف ليلة سياحية جديدة على الأقل في برنامج زيارة السائحين، ما سينعكس إيجابًا على معدلات الإقامة والإنفاق في الفنادق والمطاعم ومختلف الأنشطة الترفيهية بالقاهرة الكبرى.

وأوضح أن موقع المتحف بالقرب من أهرامات الجيزة يمنحه ميزة تنافسية استثنائية، إذ سيخلق تكاملًا بين المعالم الأثرية القديمة والمعاصرة، مما يتيح للزوار فرصة استكشاف تاريخ مصر في رحلة واحدة تبدأ من عظمة الفراعنة وتنتهي بإنجازات الحاضر، مؤكدًا أن هذه التجربة الشاملة ستزيد من الإقبال الدولي وتفتح آفاقًا أوسع أمام شركات السياحة لتنويع برامجها.

ولفت سعد إلى أن نجاح المتحف الكبير لا يرتبط فقط بكونه أكبر متحف أثري في العالم، بل أيضًا بقدرته على خلق رواج اقتصادي في المنطقة المحيطة، من خلال دعم الأنشطة التجارية والفندقية وتعزيز فرص العمل، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل رسالة حضارية من مصر إلى العالم تؤكد مكانتها التاريخية والإنسانية كمهد للحضارات.