الأخبار

إيقاف حقن التخسيس يعيد معظم الوزن المفقود خلال عام واحد

أظهرت بيانات صحية أمريكية حديثة أن إيقاف أدوية التخسيس الحديثة عبر الحقن يؤدي إلى استعادة معظم المرضى للوزن المفقود خلال فترة لا تتجاوز العام، ما يعكس أهمية الاستمرار في العلاج لضمان نتائج طويلة الأمد، ويعيد فتح النقاش حول الاعتماد طويل المدى على هذه الأدوية، خصوصًا في ظل ارتفاع معدلات الاستعادة السريعة للوزن.

حلل الباحثون قاعدة بيانات تضم 1.2 مليون شخص خلال الفترة من 2010 حتى 2024، ووجدوا أن 58% من المرضى الذين أوقفوا استخدام حقن التخسيس مثل GLP-1 من نوع يغوفي ومونجارو وأوزيمبك استعادوا الوزن المفقود مجددًا، في كثير من الحالات خلال أقل من عام، ما يؤكد أن النتائج السريرية للتجارب السابقة يمكن تطبيقها على نطاق واسع بين مستخدمي هذه الأدوية في الحياة اليومية.

أوضح د. مايكل وينتروب، أخصائي الغدد في جامعة نيويورك والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن توقف العلاج يقود عمليًا إلى عودة الوزن، مشيرًا إلى أن هذه النتيجة تؤكد الحاجة إلى خطط علاج طويلة الأمد، مع متابعة دقيقة من الأطباء لضمان ثبات الوزن وتحقيق أهداف التخسيس بطريقة صحية وآمنة، بعيدًا عن الاعتماد المؤقت على الحقن فقط.

أشار وينتروب إلى أن هذه الأدوية تعمل بشكل فعال خلال فترة الاستخدام، لكنها لا تعوض عن العادات الغذائية ونمط الحياة الصحي، ما يجعل الاستمرار في العلاج ومراعاة النظام الغذائي وممارسة الرياضة عوامل أساسية للحفاظ على الوزن المفقود، وإلا فإن فرص العودة إلى الوزن السابق تظل عالية، وهو ما يعكس تحديًا كبيرًا في برامج مكافحة السمنة على المدى الطويل.

أكدت الدراسة أن هذه النتائج تمثل تحذيرًا للمرضى والأطباء معًا، إذ ينبغي وضع استراتيجيات شاملة تشمل العلاج الدوائي المستمر والتغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم، لضمان نتائج مستدامة، كما تفتح المجال أمام المزيد من الأبحاث لتقييم أثر الأدوية الجديدة على المدى الطويل، وتحسين برامج الدعم والمتابعة للمرضى بعد إيقاف العلاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى