وجهات سياحية

ارتفاع السياحة في اليابان يواصل تحطيم الأرقام الشهرية

يسجّل قطاع السياحة في اليابان نموا مستمرا مع إعلان بيانات حكومية حديثة عن قفزة جديدة في أعداد الزوار خلال شهر أكتوبر، ويكشف التقرير أن البلاد تستعيد موقعها كوجهة آسيوية مؤثرة بعد سنوات من التقلب، ويستفيد القطاع من ضعف الين وتوسع الرحلات القادمة من أسواق رئيسية في المنطقة، ويزيد هذا النمو من زخم التعافي الذي بدأ منذ مطلع العام.

ويظهر التقرير الحكومي أن عدد الزوار الأجانب وصل في أكتوبر إلى نحو 3.9 ملايين زائر، ويعكس ذلك زيادة بنسبة 17.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويأتي هذا الرقم كواحد من أعلى المعدلات الشهرية المسجلة في تاريخ السياحة اليابانية، ويشير إلى عودة الحركة الدولية بقوة، وتدعم البيانات توقعات باستمرار الارتفاع خلال الأشهر المقبلة.

وتتصدر كوريا الجنوبية قائمة الدول المرسلة للسياح بعد أن سجلت 867.200 زائر، ويعكس هذا الرقم زيادة بنسبة 18.4% مقارنة بالعام السابق، ويؤكد هذا الارتفاع عمق الحركة بين البلدين بفضل قرب المسافة وكثافة الرحلات الجوية، ويستفيد السوق الكوري من الخيارات السياحية المتنوعة في المدن اليابانية التي تستقبل أعدادا كبيرة من الزوار خلال المواسم المختلفة.

وتأتي الصين في المركز الثاني بعد أن سجلت 715.700 زائر، ويعكس ذلك قفزة بنسبة 22.8% مقارنة بالعام الماضي، ويظهر هذا النمو سرعة عودة السياحة الصينية بعد سنوات من التراجع، ويمثل السياح الصينيون وحدهم 18.4% من إجمالي عدد الزوار الأجانب في أكتوبر، ويعد هذا الرقم مؤشرا على قوة السوق الصيني وقدرته على دفع الحركة السياحية في المنطقة.

ويكشف التقرير أن اليابان استقبلت خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر 35.5 مليون زائر، ويعكس هذا المسار صعودا واضحا في حجم الحركة مقارنة بالأعوام السابقة، ويستند هذا الارتفاع إلى عدة عوامل أبرزها ضعف الين الذي شجع السياح على الإنفاق، إضافة إلى اتساع شبكة الرحلات الإقليمية التي عززت سهولة الوصول إلى المدن اليابانية، كما ساهمت الفعاليات الثقافية والمناطق التراثية في جذب زوار يبحثون عن تجارب متنوعة.

وتعمل اليابان على مواصلة دعم البنية السياحية من خلال توسيع المرافق والخدمات، ويزيد هذا التوجه من قدرة البلاد على استقبال أعداد أكبر خلال السنوات المقبلة، ويبرز الاهتمام المتزايد بالمهرجانات الموسمية التي تشهد إقبالا واسعا من الزوار، ويؤدي هذا النشاط إلى تنشيط عدد من المدن التي تعتمد على العائد السياحي كجزء رئيسي من اقتصادها.

وتشير التوقعات إلى استمرار الزخم خلال نهاية العام مع تزايد حجوزات السفر، ويؤكد الخبراء أن الأسواق الآسيوية ستبقى المحرك الأساسي لنمو السياحة اليابانية، ويعتمد ذلك على استقرار حركة الرحلات وتنوع الخيارات التي تطرحها الشركات العاملة في القطاع، ويمنح هذا النمو اليابان فرصة لتعزيز موقعها كوجهة تستقطب ملايين الزوار سنويا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى