الأخبار

الرياض تحتضن موجة ثقافية جديدة تجمع الشام واليمن في احتفال واسع

جذب الحدث الثقافي زوار الرياض مع اختتام فعاليات “أيام ثقافة بلاد الشام”، إذ أنهت وزارة الإعلام بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه البرنامج الذي استمر منذ بداية نوفمبر، واستقطب أكثر من مليون زائر، وشكّل مساحة واسعة للاحتفاء بالموروث الشامي عبر أنشطة تفاعلية عكست تنوع المنطقة، ولامست اهتمام جمهور يبحث عن التجارب الحية التي تجمع الفن والمطبخ والأزياء والحرف في مكان واحد، وتواصلت الفعاليات بوتيرة عالية حتى اللحظات الختامية التي ترافقت مع عرض السيرك 360 الذي جذب الحضور.

يعيش الزوار تفاصيل العروض المقدمة على مدى ثلاثة أيام متواصلة، وتتنوع التجارب بين الفنون الشعبية والعروض الموسيقية والورش التفاعلية، وتبرز المشاركة الواسعة من الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين، وتمنح الفعاليات مساحة للحرفيين لعرض مهاراتهم في الأشغال اليدوية، وتتيح للزوار فرصة الاقتراب من تراث المنطقة عبر أطباق تقليدية تعكس أصالة المطبخ الشامي، وتشارك الأزياء بدور مؤثر من خلال تصاميم تحمل هوية كل بلد، وتزيد المشاركة العائلية من تفاعل الجمهور مع الفقرات اليومية.

تستعد المبادرة لإطلاق “أسبوع ثقافة اليمن” ابتداءً من الغد، وتعرض الفعاليات القادمة ملامح متعددة للتراث اليمني، وتقدم عروضاً مباشرة للصناعات اليدوية التي تشمل الحرف التقليدية والمصوغات الفضية ذات المكانة التاريخية، وتُظهر الأزياء الشعبية بصمتها الواضحة عبر تشكيلات تنقل الزائر إلى تفاصيل الحياة اليمنية القديمة، وتعرض الأعمال الفنية قطعاً توثّق حكايات ضاربة في عمق التاريخ، وتضيف المساحات التفاعلية فرصاً للتعرف على مراحل صناعة التحف وتاريخها.

يأتي تنظيم هذه الفعاليات ضمن برنامج “جودة الحياة” بوصفه أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، ويعكس البرنامج حرص الجهات المنظمة على دعم التبادل الثقافي بين الشعوب، ويمنح سكان الرياض وزوارها تجربة عالمية تبرز التنوع الحضاري الذي تستضيفه المدينة، وتساهم التغطية الإعلامية الإقليمية والدولية في توسيع أثر الحدث، وتُظهر حجم الاهتمام العالمي بالفعاليات الثقافية التي تقيمها المملكة، وتواصل المبادرة تقديم محتوى يعزز مكانة الرياض مركزاً ثقافياً مفتوحاً أمام التجارب الإبداعية.

وتواصل هذه الأنشطة ترسيخ حضور الثقافة العربية في الفعاليات الكبرى، وتستفيد الجهات المنظمة من التفاعل الجماهيري لتطوير البرامج المقبلة، وتعمل المؤسسات المعنية على استثمار هذا الزخم عبر مبادرات موازية تدعم الحرفيين والفنانين، وتدفع لتنويع الفعاليات التي تجمع بين المعرفة والترفيه في سياق حضاري متكامل، وتبرز الاستعدادات الحالية رغبة في تقديم أسبوع يمني يضيف طبقة جديدة من التنوع، ويمنح الجمهور فرصة جديدة لاكتشاف تراث غني بالقصص والرموز والنتاج الفني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى