العراق يخطط لمتحف أثري ضخم بعد تتويج بغداد عاصمة للسياحة
أوجزت وزارة الثقافة والسياحة والآثار يوم الثلاثاء، الخطوط العريضة لخطتها المستقبلية الطموحة، مؤكدةً وجود توجه حكومي حقيقي لإنشاء متحف كبير يضم الآثار العراقية النفيسة.
وأكد وكيل الوزارة قاسم طاهر السوداني أن الوزارة استثمرت الدعم الكبير المقدم من البرنامج الحكومي لتطوير قطاع السياحة بشكل خاص، مشيرًا إلى أن هذا الدعم شكل دافعًا لنجاحات متتالية.
ونجحت الوزارة في استصدار قرار اعتماد بغداد عاصمة للسياحة العربية، كما اختيرت بغداد لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2026، وهو إنجاز ثقافي كبير يحسب للوزارة.
وكشف السوداني عن نية الوزارة افتتاح عدد من المراكز الثقافية خارج البلاد قريبًا، موضحًا أن ستة مراكز ثقافية سابقة كانت قد أُغلقت نتيجة الأزمة المالية التي ضربت البلاد عام 2014.
وافتتحت الوزارة بالفعل مركزين ثقافيين في وقت سابق، الأول في العاصمة الألمانية برلين والآخر في العاصمة الفرنسية باريس، وتعمل الوزارة الآن على إعادة افتتاح بقية المراكز المغلقة تباعًا.
وأشار المسؤول إلى وجود خطط واعدة لافتتاح مراكز أخرى في دول تتواجد فيها جالية عراقية كبيرة، بشرط توفر التخصيصات والإمكانات المالية اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع الثقافية.
وأقرت الوزارة أيضًا منح وتكريم المثقفين والفنانين الرواد وتقديم جوائز لهم، وذلك احترامًا لمسيرتهم المشرفة وخدمتهم للحركة الثقافية العراقية على مر السنين.
وانتهت اللجنة المعنية من أعمالها في هذا الصدد وحصلت على موافقة مجلس الوزراء، وهي الآن تنتظر توفير التخصيص المالي لهذه الجائزة الثقافية الهامة.
ونوّه السوداني بوجود نية لافتتاح متحف محلي جديد في محافظة الأنبار خلال الأيام القادمة، كما سيتم افتتاح متحف آخر في محافظة ديالى لتعزيز الحضور الثقافي في المحافظات.
وأقرت لجنة متخصصة مشروع مدينة بغداد الثقافية الكبرى، والعمل جارٍ على قدم وساق لإطلاقها وتنفيذها وفق الجدول الزمني المحدد.
يجري العمل حاليًا على إقامة مهرجانات موسيقية مهمة، مثل مهرجان القصيدة المغناة الذي تعكف دائرة الفنون الموسيقية على التحضير لإطلاقه نظرًا لأهميته في مجال الأغنية العراقية.
وأكد أن خطط الوزارة كثيرة وواعدة، وخاصة على الصعيد السياحي الذي سيشهد عددًا من المؤتمرات الهامة هذا العام، ضمن فعاليات الاحتفاء ببغداد عاصمة للسياحة العربية.
وتتضمن الخطط الحالية إعادة تأهيل المتحف العراقي التاريخي، بالإضافة إلى أعمال الصيانة المتقدمة التي تجري حاليًا في متحف الموصل استعدادًا لإعادة افتتاحه قريبًا.
وشهد العراق انفتاحًا كبيرًا على بعثات التنقيب العالمية المتخصصة، حيث يعمل حاليًا عدد كبير منها في مختلف المحافظات العراقية بشكل فاعل ومستمر.
وتعكف هيئة الآثار والتراث على توقيع المزيد من اتفاقيات البعثات التنقيبية الدولية، لزيادة الكشوفات الأثرية في بلاد الرافدين.
وشدد السوداني على وجود دعم كبير من الدولة ومجلس الوزراء لإنشاء متحف عراقي كبير وحديث، ليكون قادرًا على احتواء وعرض كافة الآثار العراقية العريقة التي لا تقدر بثمن.
وستعمل الوزارة جاهدة بالتعاون والتنسيق مع الحكومة المركزية من أجل إنجاز هذا الصرح الثقافي الضخم، ليكون واجهة حضارية للعراق وتاريخه.





