مليون و300 ألف أردني غادروا المملكة للسياحة الخارجية
سجلَ الأردن مغادرة ما يقارب مليون وثلاثمائة ألف أردني لغايات السياحة الخارجية، منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، مسجلًا رقمًا يعكس اهتمام الأردنيين بالسفر.
بلغَ العدد الإجمالي للمغادرين نحو 1,281,216 مغادرًا خلال هذه الفترة الممتدة لتسعة أشهر، وقد شهد هذا العدد انخفاضًا طفيفًا مقارنة بالعام السابق.
انخفضَ العدد بنسبة 3.6% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث كان قد سُجّل خلالها مغادرة 1,328,834 أردنيًا، مما يشير إلى تراجع نسبي في حركة السياحة الخارجية.
توزعَ عدد المغادرين هذا العام على الأشهر التسعة، حيث بلغت حركة المغادرة ذروتها في شهر تموز الماضي بنحو 203,631 مغادرًا، يليه شهر حزيران ثم كانون الثاني.
شهدَ شهر أيلول الماضي مغادرة 114,184 أردنيًا، بينما كان شهر نيسان أقل الأشهر حركة بنحو 113,692 مغادرًا، لتتجمع الأرقام وصولاً إلى المجموع الكلي.
قارنت البيانات حركة المغادرة في النصف الأول من عام 2024، حيث بلغ إجمالي المغادرين في تلك الفترة 1,328,834، وكانت ذروة المغادرة حينها في شهر حزيران بنحو 227,300 مغادر.
أكدَ مختصون في القطاع السياحي في أحاديث سابقة أهمية كبيرة لدعم السياحة الداخلية، خاصة في ظل تراجع أعداد الأردنيين المتجهين للسياحة في الخارج.
شددوا على ضرورة العمل الفوري لتوفير بنية تحتية سياحية متكاملة ومناسبة، من شأنها أن تُحفّز المواطنين الأردنيين على التوجه نحو السياحة في ربوع بلادهم.
طالبَ المختصون بتوسيع نطاق برنامج “أردننا جنة” الشهير بشكل كبير، ليشمل وجهات سياحية جديدة وغير تقليدية في مختلف المحافظات الأردنية.
اقترحوا أن يضم التوسع الجديد فنادق مختلفة الفئات ومنخفضة التكاليف، مع تقديم عروض أسعار خاصة وتنافسية للسائح الأردني المحلي لتشجيعه على البقاء.
ذكرت جمعية وكلاء السياحة والسفر في بيانات سابقة أن الأردنيين يفضلون وجهات محددة للسياحة الخارجية، ومنها مدن تركيا الرئيسية مثل أنطاليا وطرابزون وإسطنبول.
تضمنت الوجهات المفضلة أيضًا دولة مصر الشقيقة، وتحديداً مدينة شرم الشيخ الساحرة الواقعة على البحر الأحمر، والتي تستقطب أعدادًا كبيرة من العائلات الأردنية.
يعكسُ انخفاض أعداد المغادرين هذا العام الحاجة إلى مراجعة شاملة لخيارات السفر المتاحة للمواطن الأردني، والبحث عن سبل لتعزيز تنافسية العروض الداخلية.
تُعدُ السياحة الداخلية عنصرًا حيويًا في دعم الاقتصاد المحلي، وتوزيع الفوائد الاقتصادية على المجتمعات المحلية في مختلف محافظات المملكة.
يتطلبُ التحول نحو دعم السياحة الداخلية تضافر جهود القطاعين العام والخاص، لتقديم منتجات سياحية مبتكرة تلبي طموحات واحتياجات المواطن الأردني وتناسب قدرته الشرائية





