وجهات سياحية

إيران ضمن العشرة الأوائل عالميًا في آثار اليونسكو المسجلة

أكدَ وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية السيد رضا صالحي أميري، أن إيران تحتل مكانة متقدمة عالميًا في تسجيل الآثار، مشيرًا إلى أنها باتت ضمن أفضل 10 دول في هذا المجال.

تمتلك إيران حاليًا 20 أثرًا ملموسًا و 28 أثرًا غير ملموس على قائمة التراث العالمي، مما يعكس الثراء التاريخي والحضاري للبلاد.

أشارَ السيد رضا صالحي أميري، خلال زيارته للآثار التاريخية في زنجان يوم الخميس، إلى الأهمية القصوى لتسجيل الآثار التاريخية والثقافية الإيرانية على قائمة التراث العالمي، ونهج الوزارة في هذا الصدد.

أوضحَ أن إيران لديها حتى الآن 29 موقعًا للتراث العالمي مسجلاً رسميًا لدى اليونسكو، لكن لديها قائمة انتظار ضخمة.

وصلَ عدد الآثار المسجلة مؤقتًا إلى 58 أثرًا آخر، مما يعني أن البلاد مستعدة لتسجيل أثر واحد كل عام على مدى الثمانية والخمسين عامًا القادمة.

توقعَ صالحي أميري أن تتمكن إيران من احتلال المركز الأول عالميًا في عدد الآثار المسجلة في المستقبل القريب جدًا، نظرًا لحجم كنوزها غير المسجلة بعد.

لفتَ وزير التراث الثقافي إلى أن “قلعة ألموت” و”جامع ماسولة” و”المسجد الجامع” مدرجة حاليًا في قائمة الانتظار، بالإضافة إلى العديد من المعالم الأخرى ذات القيمة العالمية البالغة.

أضافَ صالحي أميري أن هناك مهلة زمنية محددة لتسجيل الأعمال في اليونسكو، وعلينا انتظار دورنا، لكن يمكن تجهيز مئات الأعمال الأخرى للتسجيل العالمي مستقبلاً.

ذكرَ الوزير أن هناك حوالي مليون عمل معروف في إيران بشكل عام، تم تسجيل 43 ألفًا منها فقط، وهي تشكل جزءًا من كنوز البلاد التي لا تُقدر بثمن.

أوضحَ صالحي أميري أن التسجيل العالمي لهذه الأعمال يضمن اعتمادها دوليًا، ويساهم بشكل كبير في جذب أعداد ضخمة من السياح الأجانب.

أشارَ الوزير إلى الأسباب التي أدت إلى التأخير في تسجيل الآثار الإيرانية في العقود الماضية، معللاً ذلك بالتأخيرات التاريخية والظروف الصعبة.

عزا التأخير إلى الفترة الممتدة من عام 1979 إلى عام 1998 بسبب ظروف الحرب والثورة، مما حدّ من تسجيل الأعمال الأثرية بشكل كبير.

أكدَ أنه لولا هذا التأخير التاريخي، لكانت إيران الآن تتصدر التصنيفات العالمية من حيث عدد المواقع الأثرية المسجلة.

أوضحَ أن التسجيل العالمي للأعمال يلعب دورًا مهمًا في تطوير السياحة وجذب المزيد من الزوار، لأن السياح يمكنهم تقييم المعالم التاريخية والثقافية من خلال مشاهدة الأعمال المسجلة.

أضافَ صالحي أميري أن قبة سلطانية في محافظة زنجان تُعدّ بالفعل موقعًا للتراث العالمي، لكن هناك إمكانيات أخرى للتسجيل في المحافظة.

أشارَ إلى أن ملفات العديد من المواقع جاهزة للتسجيل، بما في ذلك أسواق زنجان التاريخية التي تتمتع بحيوية وقيمة تاريخية وثقافية عالية جداً.

تابعَ بالقول إن المجمعات الثقافية والتاريخية في زنجان، مثل المتاحف والمساحات الطبيعية والتقاليد المحلية، لديها إمكانات كبيرة لجذب السياح.

شددَ صالحي أميري على الأهمية القصوى لتطوير المتاحف وزيادة عددها في محافظة زنجان، لكونها مركزًا للتراث الثقافي الغني.

أوضحَ أن زنجان تتمتع بقدرة عالية على تطوير السياحة والتعريف بتاريخها وثقافتها الغنية، وتوقع أن تشهد حضورًا متزايدًا للسياح المحليين والأجانب في المستقبل القريب بفضل الجهود المبذولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى