ميشلان تحولت من مصنع إطارات إلى مرجع عالمي للطهي
أسست شركة ميشلان الفرنسية على يد الأخوين أندريه وإدوارد ميشلان عام 1889، وبدأت بتصنيع الإطارات، وابتكرت إطارات قابلة للإزالة، مما غيّر شكل صناعة السيارات وأسهم في تطوير التنقل الفردي، ومع مرور الوقت برزت كعلامة تجارية عالمية.
تايلند تستهدف 100 ألف سائح كويتي بفضل التأشيرة الإلكترونية والوجهات الفاخرة
أصدرت الشركة في عام 1900 “دليل ميشلان الأحمر” لتشجيع السفر بالسيارات، وضم معلومات عن محطات الوقود وأماكن صيانة السيارات والفنادق في فرنسا، وساعد هذا الدليل السائقين على التخطيط لرحلاتهم بشكل أكثر أمانًا وفعالية، وبمرور السنوات توسع ليشمل دولًا أخرى، مما جعله مرجعًا للسفر بالسيارة في أوروبا.
أدخل الدليل المطاعم ضمن محتواه عام 1926، وبدأت تقييمات الطعام تدريجيًا، حتى تم اعتماد نظام النجوم الثلاثة عام 1931، وأصبح معيارًا عالميًا لتقدير جودة المطاعم، ووضعت ميشلان معايير دقيقة تشمل جودة المكونات، إتقان تقنيات الطهي، تناغم النكهات، شخصية الطاهي، واتساق جودة الخدمة والطعام، مما رفع مستوى المطاعم المرشحة للنجوم إلى مستويات استثنائية.
أثرت نجوم ميشلان في صناعة الطهي بشكل مباشر، حيث أصبح الحصول على النجوم هدفًا للعديد من الطهاة والمطاعم، وارتفع الطلب على تجربة الطعام الفاخر، ووسّع الدليل نطاقه ليغطي المطاعم حول العالم، ليصبح مرجعًا أساسيًا للسياح وعشاق الطعام الباحثين عن الجودة والتجربة الفريدة، وأدى ذلك إلى تعزيز مكانة ميشلان بين علامات الطهي العالمية.
ساهمت ميشلان في تطوير معايير الطهي والفنادق بشكل كبير، وأصبح اسمها مرادفًا للتميز والابتكار، واحتلت مكانة قيادية بين الأدلة السياحية العالمية، واستمر تأثيرها في تحديد توجهات المطاعم والفنادق، كما شكلت ثقافة جديدة تعتمد على الجودة والتقييم الدقيق، ويظل دليل ميشلان معيارًا مهمًا لكل من يسعى إلى التميز في عالم الطهي.





