السعودية وروسيا توقعان اتفاق سفر بدون تأشيرة
أعلنت السلطات الروسية أنها بدأت إعداد اتفاق يسمح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى روسيا دون الحاجة للتأشيرة التقليدية، وهدف هذا القرار إلى تعزيز التعاون السياحي والثقافي بين البلدين، كما يسعى إلى تسريع حركة الزوار السعوديين وتسهيل رحلاتهم الترفيهية والثقافية والاقتصادية، ويأتي ضمن استراتيجية موسكو لجذب سياح جدد وتنويع مصادر الدخل السياحي.
تايلند تستهدف 100 ألف سائح كويتي بفضل التأشيرة الإلكترونية والوجهات الفاخرة
قدمت روسيا هذه الخطوة ضمن مساعيها لتوسيع التعاون مع دول الخليج، وأشارت وثائق حكومية إلى أن موسكو تدرس إطلاق نظام إعفاء من التأشيرة مع السعودية والصين وماليزيا في المستقبل القريب، وأكد مصدر دبلوماسي أن الاتفاق مع السعودية وصل إلى مراحل نهائية، ويُتوقع أن يسهم في جذب نحو مليوني سائح إضافي وفق خطة تنمية السياحة الروسية، بعيدًا عن الاعتماد على الأسواق الغربية التقليدية.
وفرت الاتفاقية للسائح السعودي فرصة السفر دون الحاجة للتقديم على تأشيرة مسبقة، أو على الأقل بإجراءات مبسطة للغاية، كما أصبح من المتوقع فتح رحلات جوية مباشرة أو زيادة وتيرة الرحلات بين الرياض وجدة وموسكو أو مدن روسية أخرى، وسيمكن المسافر السعودي من زيارة المعالم الثقافية والطبيعية الروسية مثل موسكو وسانت بطرسبرغ وسيبيريا، مع الاستفادة من خدمات الضيافة المصممة خصيصًا للزوار الخليجيين.
ركزت روسيا على الجانب الاقتصادي والثقافي من الاتفاق، إذ تسعى لتعويض ضعف السياحة الغربية من خلال زيادة أعداد السياح القادمين من آسيا والشرق الأوسط، وأظهرت وثائق رسمية أن عدد الرحلات الأجنبية المستهدف زيادته يصل إلى نحو 11 مليون بحلول عام 2030، كما تعتبر السعودية سوقًا واعدة نظرًا للقوة الشرائية العالية وارتفاع الطلب على التجارب الجديدة، بالإضافة إلى سياسات المملكة في تنويع اقتصادها عبر السياحة ضمن رؤية 2030، ما يجعل الاتفاق فرصة متبادلة للطرفين.
طورت روسيا الخدمات السياحية لمواكبة الاتفاق، وشملت توفير خدمات باللغة العربية داخل الفنادق والمطاعم، وتهيئة العروض لتلائم المطاعم الحلال وأماكن العبادة، وتسويق الوجهات الروسية للجمهور السعودي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين وكالات السفر والشركات الجوية لتنسيق برامج سياحية مخصصة، وقد تساعد هذه الخطوات على إطلاق منتجات سياحية جديدة مثل رحلات الشتاء والطبيعة في سيبيريا، بما يعزز العائد الاقتصادي والثقافي ويخلق تجربة مميزة للمسافر السعودي.
