هل فتحت قازان أبوابها على الخليج عبر الناقل الإماراتي؟
استقبلت مدينة قازان الروسية، عاصمة جمهورية تتارستان، يوم أمس السبت، أول رحلة جوية مباشرة قادمة من العاصمة الإماراتية أبوظبي، وهي الرحلة التي نفذتها شركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات، يمثل هذا التدشين الجوي علامة فارقة ومهمة في تعزيز الروابط الجوية والتجارية بين منطقة الخليج العربي وأحد أهم الأقاليم في روسيا الاتحادية.
أعلن سيرغي رومانتسوف، المدير العام لمطار قازان الدولي، خلال حفل الاستقبال الرسمي للرحلة الافتتاحية، أن شركة الاتحاد للطيران ستشغل رحلاتها على هذا الخط الجديد بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً.
وأكد رومانتسوف أن تدشين هذا المسار الجديد يمثل معلماً كبيراً وهاماً في مسيرة تطوير مطار قازان الدولي ومكانته الاستراتيجية، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد على المكانة المرموقة لجمهورية تتارستان على خارطة السياحة والأعمال العالمية.
ستقام رحلات الطيران المباشرة بين أبوظبي وقازان أيام الثلاثاء والخميس والأحد من كل أسبوع، وهو جدول زمني مدروس يهدف إلى تلبية احتياجات المسافرين من رجال الأعمال والسياح على حد سواء.
من جانبه، أكد سيرغي إيفانوف، رئيس اللجنة الحكومية للسياحة في تتارستان، أن تفعيل هذا الخط الجوي الجديد يجعل الجمهورية أكثر سهولة في الوصول إليها وأكثر انفتاحاً على أسواق العالم.
أضاف إيفانوف أن هذه الخطوة توفر “فرصة رائعة” لجمهورية تتارستان لزيادة تدفق السياح الوافدين إليها، خاصة من دول الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي التي تتمتع بقوة شرائية عالية واهتمام متزايد بالسفر.
وأشار المسؤول التتارستاني إلى أنهم سيعملون بشكل وثيق ومكثف مع وزارة السياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى العمل المشترك مع شركة الطيران الإماراتية “الاتحاد”، لضمان نجاح المسار الجديد.
يُذكر أن عمليات النقل الجوي للركاب على هذا المسار المنتظم ستتم باستخدام طائرات من طراز “إيرباص A320“، وهي طائرات معروفة بكفاءتها العالية وملاءمتها للرحلات الإقليمية والدولية المتوسطة.
ويهدف هذا التوسع في شبكة وجهات الاتحاد للطيران إلى تعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي رئيسي للنقل الجوي، يربط القارات المختلفة ببعضها البعض.
يُتوقع أن يسهم هذا الخط الجوي المباشر بشكل فعال في دعم العلاقات الثنائية القوية بين روسيا والإمارات، وتحديداً في المجالين التجاري والسياحي، مما يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار والتعاون المشترك.
ويرسخ اختيار قازان كوجهة جديدة أهمية تتارستان الاقتصادية والثقافية، ويؤكد على جاذبيتها المتزايدة للسياح من دول الخليج الباحثين عن وجهات جديدة وتجارب فريدة في أوروبا الشرقية وروسيا.
