شاطئ “الهرابة” يخفي أسرارًا جيولوجية على ساحل تبوك.. ما هي؟
برز شاطئ الهرابة كوجهة بحرية بارزة في منطقة تبوك، فرسّخ مكانته كموقع يجمع بين الصفاء الطبيعي والمشاهد الساحلية النادرة، ويمثل هذا الشاطئ مزيجًا بصريًا هادئًا يضم تدرجات اللون الأزرق، واتساع الأفق مع سكون الأمواج، وتنوع التكوينات الطبيعية على ساحل مدينة الوجه، ويستمد الشاطئ تميزه من بيئته المتنوعة التي تمنحه طابعًا فريدًا على ساحل البحر الأحمر، إذ يقع على مسافة تقارب الـ15 كيلومترًا جنوب مدينة الوجه.
تتناغم مكوناته الطبيعية في لوحة واحدة تضم التشكيلات الصخرية المميزة، والشعاب المرجانية المتحجرة، التي تمنحه قيمة جيولوجية مهمة، ويضاف إلى ذلك شريط ممتد من الرمال الناعمة التي تعزز جاذبيته للمصطافين، مما يجعله وجهة مثالية للاستجمام والتأمل، ويكمل “الهرابة” فرادته بقدرته على إظهار ثراء التنوع البحري في المنطقة، إذ يشكل نقطة التقاء لعناصر طبيعية نادرًا ما تجتمع في موقع واحد.
يسهم هذا التنوع في استقطاب المهتمين برصد البيئات الساحلية وتوثيق مظاهرها النادرة، مما يمثل عاملًا رئيسيًا في تعاظم الإقبال عليه، وأصبح الشاطئ بذلك من أبرز المواقع الجديرة بالزيارة في تبوك، ويشهد إقبالًا متزايدًا من عشاق الطبيعة والهدوء، وتكشف مياه الهرابة شديدة الصفاء الطبقات السفلية للقاع وامتداد الشعاب القريبة من الساحل بوضوح لافت، مما يمنح الزائر فرصة لمتابعة التفاصيل البحرية عن قرب.
يوفر الشاطئ متنفسًا طبيعيًا بعيدًا عن صخب المدن وضجيجها، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالسكينة المطلقة، مما يجعله وجهة للباحثين عن الهدوء، وتتناغم حركة الأمواج الرقيقة مع نسمات الهواء العليلة، لتشكل مشهدًا يبعث على الاسترخاء والصفاء الذهني، مما يؤكد مكانته كجوهرة ساحلية.
يبرز “الهرابة” كنموذج للمشهد البحري الذي يمزج الهدوء بعظمة الطبيعة في تبوك، ويؤكد أهمية الحفاظ على هذا التنوع البيئي، ويمثل هذا التنوع الجيولوجي والبيئي قيمة مضافة للمنطقة، ويجذب الباحثين عن مواقع فريدة ذات طابع خاص، ويستحق شاطئ الهرابة أن يكون وجهة سياحية مميزة.





