نقل سياحي

طيور دبي تحلق فوق الشرق الأقصى برؤية جديدة للسفر الميسر

أعلنت طيران الإمارات، الناقلة العالمية التي تتخذ من دبي مقراً لها، عن إطلاق خدمة استثنائية جديدة أطلقت عليها اسم “Emirates Asia Pass”، وصُممت هذه الخدمة لتبسيط تجربة السفر للمسافرين والوكلاء على حد سواء عبر الوجهات المتعددة في منطقة جنوب شرق آسيا، وتتيح الحجز تحت مظلة تذكرة واحدة موحدة.

جاء تدشين هذه المبادرة الاستراتيجية في إطار التزام الناقلة بترسيخ مكانتها كجسر جوي رئيسي يربط الشرق بالغرب، وتوفر البطاقة الجديدة للمسافرين القدرة على تصميم مسارات رحلاتهم المعقدة بين عدة مدن رئيسية ضمن شبكة الإمارات الواسعة، وتسهل بشكل كبير عملية التنقل متعددة القطاعات.

تشمل قائمة الوجهات المشمولة بالبطاقة عدداً من الدول الآسيوية الأكثر طلباً، بما في ذلك لاوس وكمبوديا وفيتنام، كما تغطي تايلاند وماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا، مما يوفر للعملاء خيارات لا محدودة لاستكشاف التنوع الثقافي والطبيعي الذي تتميز به هذه المنطقة الساحرة.

تضمن “بطاقة آسيا” مرونة قصوى للمسافرين على اختلاف تفضيلاتهم، حيث يمكن استخدامها لجميع درجات السفر المتاحة على متن طائرات الإمارات، وتتيح هذه الخاصية للمستخدمين جدولة ما يصل إلى عشر رحلات ضمن المسار الواحد، مع إمكانية فريدة للسماح بإعادة زيارة المدينة نفسها عدة مرات.

فرضت الناقلة رسوماً تعديلية مدروسة للحفاظ على استدامة وفعالية الخدمة، حيث لا تتجاوز رسوم تعديل مسارات الرحلات مبلغ 15 دولاراً أمريكياً (55 درهماً إماراتياً)، بينما تبلغ رسوم الإلغاء على كل قطاع من الرحلة 50 دولاراً أمريكياً (180 درهماً إماراتياً)، الأمر الذي يمنح المسافر قدراً معقولاً من المرونة المالية.

يمكن للعملاء الحصول على بطاقة Emirates Asia Pass جنباً إلى جنب مع تذاكرهم الدولية الأساسية، وتطبق هذه الميزة على جميع المغادرين باستثناء المسافرين القادمين من أستراليا ونيوزيلندا، بالإضافة إلى دول الشرق الأقصى في آسيا، وهو ما يشير إلى تركيز مبدئي على أسواق الابتعاث العالمية الأخرى.

يفتح هذا المنتج الجديد آفاقاً واسعة للوصول إلى الوجهات السياحية الثانوية التي يصعب الوصول إليها تقليدياً، ويأتي ذلك بفضل شبكة من الشراكات الاستراتيجية المبرمة مع شركتي بانكوك للطيران وباتيك للطيران الماليزي، وتتيح هذه التحالفات الوصول السلس إلى وجهات شهيرة مثل كوتا كينابالو الماليزية، وجزيرة كو ساموي التايلاندية، ومدينة لوانغ برابانغ في لاوس.

تُسير طيران الإمارات أيضاً رحلات ذاتية الإدارة كجزء من استراتيجيتها المتكاملة، وتعمل هذه الرحلات على ربط تايلاند بفيتنام وكمبوديا، مما يعزز من التكامل التشغيلي لشبكة الناقلة في المنطقة ويزيد من خيارات الربط المباشر بين هذه المحطات الحيوية.

يتسق إطلاق هذه الخدمة الجديدة بشكل مباشر مع النمو المتسارع والملحوظ لطيران الإمارات في أسواق جنوب شرق آسيا، وشهد النصف الأول من عام 2025 إضافة مسارات جديدة هامة لشبكتها، تمثلت في خطي دانانغ في فيتنام وسيام ريب في كمبوديا.

استثمرت الشركة كذلك في تحديث أسطولها على الخطوط الآسيوية الرئيسية لرفع مستوى تجربة المسافرين، وفي شهر أغسطس الماضي، شغلت طيران الإمارات طائرتها الحديثة A350 إلى مدينة هوشي منه الفيتنامية، وشكلت هذه الخطوة ظهوراً أولياً لخدمة الدرجة السياحية المميزة (Premium Economy) على هذا المسار، مصحوبة بتحسينات شاملة لميزات المقصورة.

تستمر منطقة جنوب شرق آسيا في كونها نقطة جذب رئيسية تشهد طلباً قوياً ومتزايداً على السفر، خاصة من شريحة السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، وتظل تايلاند الوجهة الأكثر شعبية والمفضلة لدى غالبية هؤلاء المسافرين الباحثين عن الترفيه والاسترخاء.

صنّف تقرير حديث صادر عن “دناتا للسفر” تايلاند في المرتبة الثانية كأكثر الوجهات الرئيسية حجزاً للمسافرين المغادرين من دولة الإمارات العربية المتحدة خلال ذروة موسم شتاء 2025، ما يؤكد الأهمية السوقية البالغة لهذه المنطقة، ويبرز الدور الذي تلعبه هذه البطاقة في تلبية هذا الطلب المتنامي.

تعكس هذه الخدمة الجديدة التزام طيران الإمارات بتوفير حلول مبتكرة للسفر متعدد الوجهات، وتساهم في تعزيز موقع دبي كمركز محوري عالمي يسهّل حركة الأفراد والبضائع، مما يجعل تجربة استكشاف آسيا أسهل وأكثر كفاءة من أي وقت مضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى