صحراء دبي تكشف عن أسرارها الذهبية بمغامرات لا تُنسى
تُعد زيارة دبي غير مكتملة دون خوض مغامرة فريدة في كثبانها الرملية المترامية الأطراف، حيث يمكن للمسافر الاستمتاع بجمال وروعة الرمال الذهبية من خلال جولة سفاري صحراوية مبهجة في محيط هذه المدينة العصرية الفاخرة، وتُعتبر هذه التجربة من أكثر الأنشطة جاذبية للزوار على مدار العام.
تُنظم هذه الجولات على متن سيارات الدفع الرباعي القوية والمهيأة بشكل كامل للتضاريس الرملية، ويقود هذه السيارات سائقون متمرسون، حيث يأخذون الضيوف في جولة حماسية عبر الكثبان الرملية المتدحرجة في فترة ما بعد الظهيرة، وتُعد هذه الجولة هي النشاط الرئيسي والأكثر طلباً.
يمكن للزوار بعد انتهاء جولة الكثبان الرملية أن يستريحوا ويسترخوا في مخيم صحراوي تقليدي، ويكتشفون هناك عن كثب جوانب من الثقافة البدوية الأصيلة، وتنتظر الضيوف في المخيم مجموعة إضافية من الأنشطة المدهشة التي تُضفي على الرحلة بعداً ثقافياً وترفيهياً مميزاً.
تنطلق رحلات السفاري الصحراوية في دبي عادةً في الفترة ما بين الثالثة مساءً والتاسعة مساءً، وتقوم شركة الرحلات الخاصة بتنظيم عملية اصطحاب المشاركين من الفندق أو من مكان اجتماع محدد، قبل أن تنقلهم في رحلة تستغرق حوالي 45 دقيقة للوصول إلى قلب الصحاري.
يجب على الزوار بمجرد الوصول إلى الكثبان الرملية تخصيص الوقت الكافي للاستمتاع بالمناظر الصحراوية الساحرة، والتي تقدم تبايناً مذهلاً مع أفق دبي الحديث، وتُعد هذه المناظر خلفية مثالية للصور التذكارية، خاصة في وقت الغروب.
يُفضل المسافر تناول وجبة غداء خفيفة ومبكرة في يوم الرحلة لتجنب المتاعب، وينصح بالحرص على عدم تناول أي شيء ثقيل أو دسم قد يزعج المعدة، خاصة عند انطلاق سيارات الدفع الرباعي صعوداً وهبوطاً على التلال الرملية، حيث يمكن أن تصبح الرحلة مليئة بالمطبات القاسية، وقد تجعلك هذه المطبات تشعر بالغثيان أو الدوار.
يتعين على المسافر إحضار بعض النقود أو بطاقة الائتمان الخاصة به بشكل مسبق، حيث ستكون هناك محطات راحة قصيرة في الطريق إلى الصحراء، ويمكن في هذه المحطات شراء بعض المرطبات الخفيفة أو الوجبات الخفيفة الضرورية.
تُتاح للزوار في المخيم الصحراوي فرصة لشراء الصور ومقاطع الفيديو التذكارية التي يلتقطها مصور الجولات السياحية الرسمية، وكذلك الهدايا التذكارية من المتاجر المحلية الصغيرة، لذا يجب أن يكون لديك مبلغ نقدي أو بطاقة ائتمانية للحصول على الماء والمواد الغذائية من أي متجر محلي أو للشراء داخل المخيم.
يجب أن يكون لباسك مناسباً وملائماً لظروف الطقس الصحراوي والبيئة الرملية، وتُعتبر الفساتين الفضفاضة أو الملابس الخفيفة هي الخيار الأفضل، خاصة تلك التي لا تزعجك أثناء رحلة المغامرة أو تحد من حركتك، ويجب الابتعاد عن الملابس الضيقة التي قد تسبب الإزعاج.
يجب كذلك تجهيز النفس للتكيف السريع مع أي نوع من درجات الحرارة المتقلبة في الصحراء، وينصح بارتداء أحذية مفتوحة أو صندل خفيف بدلاً من أحذية المعاطف الثقيلة أو المغلقة في البيئة الرملية، ويُعتبر هذا الخيار الأفضل للسير واللعب في الرمال.
تُتاح للزوار فرصة للتنزه والمرح في الرمال الناعمة خلال فترات الراحة المخصصة، ولذلك، فمن الأفضل ارتداء الأحذية المفتوحة لضمان عدم دخول الرمل إلى أي مكان داخل حذائك، وتجنب الإحساس بالضيق أو الثقل أثناء الحركة.
يمكن للجميع الاستمتاع في المخيم الصحراوي بمجموعة مثيرة ومتنوعة من العروض الترفيهية والأنشطة التقليدية، ويتضمن ذلك الاستمتاع بجولة قصيرة وممتعة على ظهر الجمل، وتذوق القهوة العربية الأصيلة مع التمر اللذيذ، بالإضافة إلى الاستمتاع بوشم الحناء المؤقت.
يتم في وقت العشاء تقديم بوفيه شواء فاخر يضم مجموعة متنوعة من الأطعمة المحلية والعالمية الشهية، ويستمتع الضيوف أثناء تناول الطعام بمشاهدة عروض التنورة الرائعة والراقصة، والتي تُضفي جواً احتفالياً ومبهجاً على المخيم الصحراوي.
لا داعي للقلق بشأن جوانب السلامة والأمان خلال الجولة الصحراوية، حيث تكون سيارات السفاري مجهزة بميزات أمان مناسبة ومحكمة، كما أنها معتمدة رسمياً من الحكومة، مما يؤكد التزام الشركات بأعلى معايير السلامة للزوار.
يُعد سائقو هذه المركبات خبراء مدربين تدريباً عالياً في فنون القيادة الصحراوية وتضاريسها المتقلبة، فلا داعي للقلق من التحديات الرملية التي تواجهها الرحلة، وإذا سمح الوقت، يمكن للزوار مشاهدة غروب الشمس الجميل وهو يختفي خلف الأفق، وكذلك الاستمتاع بالانزلاق أسفل التلال الرملية أثناء التزلج على الرمال.
لا ينصح ببعض أجزاء هذه الرحلات للنساء الحوامل أو الأطفال الصغار، ونظراً للطبيعة القاسية والحركة العنيفة لنشاط القيادة عبر الكثبان الرملية، فإنه لا ينصح بها أيضاً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الظهر أو القلب.
يمكن لهذه الفئات الاستمتاع بالأنشطة المريحة والمسلية داخل المخيم الصحراوي بكل أمان وراحة، وستكون الشركات السياحية سعيدة بتنظيم رحلة خاصة لنقلهم مباشرة إلى المخيم، وتجنبهم تجربة القيادة فوق التلال الرملية.





