الأخبار

وصفة بسيطة لتحقيق التوازن في شرايين القلب.. ما هي

كَشفت نتائج دراسة حديثة ومهمة أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، أن مجرد الالتزام بمواعيد ثابتة ومُحددة للخلود إلى النوم كل ليلة، يُسهم بشكل فعال وملحوظ في خفض ضغط الدم، مما يساعد بشكل مباشر على الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

أَظهرت الدراسة الرصدية أن الثبات في مواعيد النوم ساعد على خفض ضغط الدم بمعدل أكبر أثناء فترات النوم الليلية، حيث انخفض الضغط الانقباضي بواقع خمس درجات كاملة، وتراجع الضغط الانبساطي بواقع أربع درجات مهمة.

يُعتبر خفض الضغط بمعدل خمس درجات أمرًا حيويًا ومؤثرًا للغاية، حيث يقلّل هذا الانخفاض احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين المختلفة بنسبة تصل إلى عشرة بالمائة، مما يؤكد القيمة الوقائية للالتزام بجدول نوم محدد.

تَابع الباحثون خلال الدراسة، التي تم نشرها في الدورية العلمية المرموقة (Oxford University Press)، عادات النوم الخاصة بإحدى عشرة شخصًا من البالغين الذين يعانون من مشكلة ارتفاع ضغط الدم، لمدة زمنية بلغت أسبوعًا كاملًا.

طَلب الباحثون لاحقًا من المتطوعين اختيار توقيت معين ومحدد للذهاب إلى الفراش كل ليلة، مع ضرورة الالتزام بهذا التوقيت بدقة لمدة أسبوعين متتاليين، للتمكن من رصد التغيرات الفسيولوجية لديهم.

لَم يشترط فريق البحث حصول المتطوعين على عدد ساعات نوم محدد سلفًا، أو أخذ أي فترات قيلولة على مدار اليوم، حيث كان التركيز الرئيس على عامل الانضباط في توقيت الخلود للنوم فقط دون غيره.

كَان توقيت ذهاب المتطوعين للنوم كل ليلة يختلف عادةً في حدود ثلاثين دقيقة قبل بدء التجربة، مما يعكس حالة من عدم الانتظام كانت سائدة في حياتهم اليومية، وتؤثر على صحتهم العامة.

خُفضت فترة الاختلاف هذه في توقيت النوم بشكل كبير أثناء فترة الاختبار، لتصل إلى سبع دقائق فقط، مما يدل على الالتزام الصارم الذي أبداه المتطوعون بالجدول الزمني الجديد الذي تم وضعه لهم.

أَكد فريق الدراسة الذي يضم باحثين من جامعة “أوريجون” ومعهد “أوريجون” لعلوم الصحة المهنية في الولايات المتحدة، أن الانتظام في مواعيد النوم على مدار فترة الاختبار حقق نتائج إيجابية ملحوظة.

سَاعد هذا الالتزام على خفض معدل الضغط الانقباضي (العلوي) بواقع أربع درجات ملموسة، كما انخفض الضغط الانبساطي (السفلي) بواقع ثلاث درجات، واستمر هذا الانخفاض على مدار الأربع والعشرين ساعة كاملة.

يُشير الباحثون إلى أن هذا الانخفاض في مستويات ضغط الدم يُعد إنجازًا طبيًا مهمًا، حيث يتحقق تأثير مماثل عادةً في حالات خفض كميات الملح الصوديوم في الطعام، أو عند ممارسة التدريبات البدنية المنتظمة والمعتدلة.

تُقدم هذه النتائج دليلًا إضافيًا وقويًا على أن أنماط الحياة الصحية والبسيطة يمكن أن تلعب دورًا محوريًا، في إدارة المشاكل الصحية المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، مما يفتح الباب أمام توصيات علاجية غير دوائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى