وجهات سياحية

ما الذي يجمع الثلج والبحر في ستين يوماً؟

انطلقت فعاليات منطقة ونتر وندرلاند اليوم الجمعة ضمن تقويم موسم جدة لعام 2025، حيث استقبل الموقع أعداداً غفيرة من الزوار الباحثين عن أضخم تجربة شتوية تشهدها المحافظة، وفتحت المنطقة أبوابها لتقديم عالم مليء بالمغامرات والأنشطة النوعية التي تستمر لمدة شهرين متتاليين من الترفيه المتواصل.

تمركزت المنطقة الترفيهية على طريق الملك عبد العزيز في موقع حيوي بالقرب من الكورنيش، ونجحت في دمج الأجواء الثلجية مع العروض الحية والأنشطة التفاعلية في احتفالية غير مسبوقة، لتعكس بذلك حجم التنوع والجودة في الخيارات التي يتيحها الموسم لكافة الفئات العمرية من سكان وزوار عروس البحر الأحمر.

توافدت العائلات والشباب منذ اللحظات الأولى لتدشين المنطقة بهدف الاستمتاع بالألعاب والتجارب المبتكرة، وسجلت المداخل إقبالاً كثيفاً يعكس الاهتمام الجماهيري بالفعاليات الترفيهية التي تم تصميمها بمعايير عالمية، فيما سادت الأجواء الشتوية الجذابة التي أضفت طابعاً خاصاً على المكان وجذبت الأنظار نحو مرافقها المتعددة.

تتوزع الفعاليات داخل أربع مناطق رئيسة تحمل أسماء توي تاون ونورث بول ووايلد ونتر وفروست فير، حيث تقدم هذه المواقع مجموعة متكاملة من الأنشطة التي تشمل تسع تجارب تفاعلية واثنتين وثلاثين لعبة ترفيهية، إضافة إلى عشر ألعاب مهارة تمنح الزوار فرصاً للتحدي والمرح في بيئة آمنة ومنظمة.

وفرت اللجنة المنظمة ستين مطعماً ومتجراً متنوعاً لتقديم خيارات واسعة من المأكولات العالمية وتجارب التسوق الفريدة، وساهمت هذه المرافق في خلق بيئة متكاملة تضمن راحة الزوار أثناء تنقلهم بين مناطق الجذب المختلفة، مما عزز من قيمة الرحلة السياحية وجعلها تجربة شاملة تتجاوز مجرد الألعاب التقليدية.

تزينت الساحات بديكورات احتفالية ذات طابع شتوي فريد يتناسب مع هوية الفعالية العالمية، واحتضنت المنصات عروضاً موسيقية حية بثت الحماس في أرجاء الموقع، بينما انتشرت مناطق مخصصة للتصوير التفاعلي لتمكين المرتادين من توثيق لحظاتهم الاستثنائية ومشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي بطريقة مبتكرة.

تستهدف هذه الخطوة تعزيز الحراك السياحي والاقتصادي في محافظة جدة عبر استقطاب الزوار من مختلف المناطق، وتسعى الجهات المنظمة من خلال تقديم هذا المحتوى النوعي إلى دعم مكانة المدينة كمركز رائد للفعاليات الكبرى، حيث تتحول المنطقة إلى وجهة استثمارية وسياحية تخدم الأهداف الاستراتيجية لقطاع الترفيه.

يستشعر الزائر منذ دخوله حجم المجهودات المبذولة في تصميم المسارات وتوزيع الألعاب والمرافق الخدمية، وتهيئ ونتر وندرلاند بيئة مثالية للهروب من الروتين اليومي نحو عالم من الخيال والثلج، لتصنع بذلك قصة نجاح جديدة تضاف إلى سجل إنجازات مواسم السعودية التي باتت تنافس الوجهات السياحية العالمية بامتياز.

تستمر العروض اليومية في تقديم مفاجآت متجددة تضمن استدامة الزيارات طوال فترة الستين يوماً المقررة، وتؤكد لغة الأرقام المسجلة في يوم الافتتاح أن الرهان على الفعاليات النوعية يحقق نتائج مبهرة، مما يضع القائمين على الموسم أمام مسؤولية تقديم المزيد من الابتكار في النسخ القادمة لتلبية تطلعات الجمهور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى