السعودية تطلق أكبر منتزه ترفيهي بالشرق الأوسط في مدينة القدية
تستعد شركة القدية للاستثمار لتدشين أولى مشاريعها الحيوية رسمياً، حيث أعلن العضو المنتدب للشركة عبد الله الداود عن موعد الافتتاح، الذي تقرر أن يكون في الحادي والثلاثين من ديسمبر الجاري لعام ألفين وخمسة وعشرين، ليمثل هذا التاريخ نقطة التحول الكبرى في قطاع الترفيه المحلي والإقليمي.
يعد منتزه سيكس فلاجز القدية المشروع الأول من نوعه خارج حدود القارة الأمريكية الشمالية، وهو يمثل أضخم وجهة ترفيهية متكاملة تم إنشاؤها في منطقة الشرق الأوسط حتى الآن، وتتميز هذه الوجهة بقدرتها الفائقة على تحطيم خمسة أرقام قياسية عالمية من خلال مجموعة من الألعاب والمرافق المبتكرة.
تؤكد البيانات الرسمية الانتهاء الكامل من كافة الأعمال الإنشائية والميكانيكية في سيكس فلاجز، بالتزامن مع إنجاز أكثر من خمسة وتسعين بالمئة من مشروع منتزه أكواريبيا المائي المجاور، وهو ما يعكس الجدية والسرعة في تنفيذ المخططات الزمنية الموضوعة لهذه الوجهة العالمية التي ينتظرها الملايين.
يشكل هذا الافتتاح المرتقب باكورة انطلاق سلسلة طويلة من المشروعات والوجهات داخل المدينة، حيث سيتم الإعلان تباعاً عن تشغيل سبعين أصلاً استثمارياً وتطويرياً بشكل متتابع ومنظم، وذلك ضمن خطة المسار التشغيلي التدريجي الذي تتبعه إدارة المدينة لضمان أعلى مستويات الجودة والخدمة.
تتواصل الجهود الهندسية في المواقع الإنشائية الأخرى بمدينة القدية بوتيرة متسارعة للغاية، ومن أبرزها استاد الأمير محمد بن سلمان الذي يشهد تقدماً ملموساً في أعماله الحالية، وذلك ليكون جاهزاً بالكامل لاستضافة مباريات كأس العالم والفعاليات الرياضية الكبرى التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية مستقبلاً.
كشف رئيس القدية أيضاً عن ملامح التطور العمراني والفندقي الذي تشهده المدينة في الوقت الراهن، حيث أكد تقدم أعمال البناء والتشييد في نحو عشرين فندقاً عالمياً ومنشأة فندقية فاخرة، ومن المقرر أن يتم افتتاح هذه المرافق السكنية تباعاً خلال الفترة القادمة لاستيعاب الزوار والسياح من كل مكان.
أتمت الفرق الفنية والشركات المنفذة للمشروع كافة متطلبات المرحلة الأولى من البنية التحتية الأساسية، والتي شملت تمهيد الطرق الرئيسية وتوصيل شبكات الكهرباء والاتصالات الحديثة وخدمات الطوارئ المتطورة، وهو ما يضمن استقرار العمليات التشغيلية داخل المدينة منذ اليوم الأول للافتتاح الرسمي المقرر نهاية الشهر.
انطلقت في الوقت ذاته أعمال المرحلة الثانية التي تركز بشكل مباشر على تطوير شبكات الطرق، حيث يتم العمل حالياً على تنفيذ طرق داخلية يتجاوز إجمالي أطوالها حاجز المئة كيلومتر، إضافة إلى تشييد ثلاث عشرة محطة لتوزيع الطاقة الكهربائية وتوسعة شاملة لمنظومة مياه الشرب لتغطية كافة المرافق.
تعكس هذه الخطوات المتسارعة الرؤية الاستراتيجية لمدينة القدية في أن تصبح عاصمة للترفيه والرياضة، وذلك عبر دمج الخدمات اللوجستية المتطورة مع المشاريع السياحية العملاقة التي يتم بناؤها، مما يسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية رائدة على خارطة العالم الترفيهية خلال السنوات القليلة المقبلة.
يستهدف المشروع من خلال هذه الافتتاحات المتتالية خلق بيئة متكاملة تجمع بين الإثارة والرفاهية، مع الالتزام التام بأعلى معايير الأمن والسلامة الدولية في تشغيل الألعاب والمنشآت المائية، لضمان تجربة فريدة ومتميزة للزوار الذين سيتدفقون على المدينة لمشاهدة التحول الكبير الذي طرأ على المنطقة.
