كوبا تستعين بنظام الدفع الروسي “مير” نهاية العام الحالي

بدأت كوبا في تطبيق نظام الدفع ببطاقات “مير” الروسية، في إطار جهودها لتعزيز السياحة الروسية إلى البلاد، والتي تأثرت سلباً بالعقوبات المفروضة على روسيا الاتحادية.

وقال وزير السياحة الكوبي خوان كارلوس جارسيا جراندا، أمس السبت، إن بلاده تعتزم الانتهاء من إنشاء نظام الدفع ببطاقات “مير” لدفع ثمن السلع والخدمات في الجمهورية بحلول نهاية عام 2023.

وأضاف الوزير أن العملية ستنتشر تدريجياً في جميع أنحاء البلاد، بدءاً من المواقع السياحية في هافانا وفاراديرو وجزر سييغو دي أفيلا وكاماجوي.

وأوضح أن العديد من البنوك في هافانا بدأت في قبول الدفع بواسطة بطاقات “مير” في منتصف مارس الماضي، مشيراً إلى أنه في الوقت الحالي، لا يزال غير ممكن الدفع ببطاقة “مير” في المطاعم والمحلات التجارية.

وتتوقع سلطات كوبا أن يؤدي إدخال نظام الدفع في الجمهورية إلى جذب المزيد من السياح من روسيا الاتحادية، مما يجعل شروط الدفع أكثر ملاءمة لهم في سياق العقوبات المفروضة على البنوك الروسية.

وتعد السياحة مصدراً رئيسياً للدخل في كوبا، حيث ساهمت بأكثر من 10 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عام 2022.

وكانت السياحة الروسية إلى كوبا قد شهدت نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث وصل عدد السياح الروس إلى الجزيرة إلى أكثر من 100 ألف سائح في عام 2022.

ولكن العقوبات المفروضة على روسيا الاتحادية أدت إلى تراجع السياحة الروسية إلى كوبا، حيث انخفض عدد السياح الروس إلى البلاد إلى حوالي 30 ألف سائح في الربع الأول من عام 2023.

وتهدف كوبا من خلال قبول بطاقات “مير” إلى جذب المزيد من السياح الروس إلى البلاد، وتسهيل عملية الدفع لهم.

وتتيح بطاقات “مير” الدفع للسياح الروس في أكثر من 100 دولة حول العالم، بما في ذلك تركيا ومصر والإمارات العربية المتحدة.