جدل محتدم في العراق حول السياحة العلاجية: الهند بديل رخيص أم مخاطرة كبيرة؟
تزايدت في الآونة الأخيرة حالات السفر العلاجي للمواطنين العراقيين إلى الخارج، لا سيما إلى الهند، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف العلاج في العراق، ونقص الأطباء والأجهزة الطبية الحديثة في المستشفيات الحكومية.
ويقول المواطن حيدر نايف، الذي لجأ إلى الهند لإجراء عملية جراحية في القلب، إن “تكاليف العلاج في الهند مناسبة للطبقات الوسطى من العراقيين، حيث تبلغ تكلفة العملية التي أجريتها حوالي 6 آلاف دولار، بالإضافة إلى تذكرة السفر والمصاريف الأخرى”.
ويتفق معه المواطن منتظر سالم، الذي يقول إن “الرعاية الصحية في كوردستان أفضل حالاً من الجنوب والوسط، فهي تضم مراكز متخصصة، إلا أنها تبقى ذات كلفة عالية”.
ويشير الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي، إلى أن “أسباب السفر للخارج من أجل العلاج هي أولاً بسبب شح المراكز التخصصية في العراق، بالإضافة إلى ضعف جودة الخدمات الطبية المقدمة”.
ويضيف علي أن “المرضى العراقيين يفضلون السفر إلى الهند لأنها تعتبر وجهة رخيصة نسبياً، حيث تبلغ تكلفة العملية الجراحية في الهند حوالي نصف تكلفة العملية نفسها في الولايات المتحدة أو أوروبا”.
ويشير المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، إلى أن “نسباً قليلة من الحالات المرضية تحتاج إلى العلاج خارج العراق، إلا أن الوزارة بدأت باستقدام أطباء للحالات المستعصية وعلاجها في المستشفيات العراقية”.
ويرى البدر أن “بعض المكاتب التجارية تتعمد الإساءة لأجل دفع المواطن، ورغم ذلك لدينا تنسيق مع تركيا والهند وفرق تتابع في حالة وجود تقصير”.
وفيما يلي بعض المخاطر التي قد يتعرض لها المرضى العراقيون عند السفر للعلاج خارج البلاد:
- التعرض للنصب والاحتيال من قبل بعض المكاتب التجارية التي تروج للسياحة العلاجية.
- التعرض لأخطاء طبية بسبب نقص الخبرة أو المعدات الطبية الحديثة.
- التعرض للتمييز أو العنصرية بسبب اختلاف الثقافة أو اللغة.
ويوصي الخبراء العراقيون بالحرص عند اتخاذ قرار السفر للعلاج خارج البلاد، والبحث جيداً عن المستشفى أو الطبيب المناسب، بالإضافة إلى الحصول على المعلومات الكافية عن تكلفة العلاج والإجراءات اللازمة.