جوازات السفر الذهبية الكاريبية: ارتفاع الأسعار لكبح جماح بيع الجنسية
اتفقت أربع دول كاريبية على زيادة أسعار “جوازات السفر الذهبية” بشكل كبير استجابة للضغوط الدولية المتزايدة لفرض ضوابط أكثر صرامة على بيع الجنسية.
رفع أسعار جوازات السفر الذهبية
ستفرض دومينيكا وغرينادا وسانت كيتس ونيفيس وأنتيغوا وبربودا رسومًا لا تقل عن 200 ألف دولار على جوازات سفرها اعتبارًا من 30 يونيو، أي ضعف المعدل الحالي في بعض الحالات.
تهدف هذه الخطوة إلى معالجة مخاوف الدول الغربية بشأن استخدام جوازات السفر الكاريبية للتحايل على ضوابط الهجرة وغسل الأموال.
مخاوف غربية من برامج الجنسية عن طريق الاستثمار
تمنح برامج “الجنسية عن طريق الاستثمار” (CBI) إمكانية الوصول بدون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ودول أخرى، مما يجعلها شائعة لدى الجنسيات التي عادةً ما تكون مطالبة بالتقدم بطلب للحصول على تصاريح السفر.
منحت دول الكاريبي الخمس التي لديها برامج CBI الجنسية إلى ما لا يقل عن 88 ألف شخص، بما في ذلك العديد من الصينيين والروس والنيجيريين، وفقًا لتقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي العام الماضي.
أعربت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن قلقها من أن برامج CBI قد تساعد المجرمين على “ارتكاب عمليات احتيال واسعة النطاق وغسل عائدات الجريمة والفساد التي تصل إلى مليارات الدولارات”.
زيادة الطلب على جوازات السفر الكاريبية
على الرغم من المخاوف الدولية، إلا أن الطلب على جوازات السفر الكاريبية آخذ في الارتفاع. ارتفع الاهتمام بنسبة 300% تقريباً خلال الشهرين الأولين من العام الحالي، مدفوعًا بارتفاع عملة “بتكوين” ورموز مشفرة أخرى، بالإضافة إلى رغبة المواطنين الأمريكيين في الحصول على وسيلة للتحوط ضد الاضطرابات الجيوسياسية.
التزام دول الكاريبية بالشفافية وتعزيز التدقيق
وافقت دول الكاريبي على تبادل المعلومات والخضوع لعمليات تدقيق مالية مستقلة وتعزيز الشفافية في برامج CBI. تهدف هذه الخطوات إلى إثبات التزامها بمنع استخدام جوازات السفر الكاريبية لأغراض غير قانونية.
استثناء سانت لوسيا
لم توقع سانت لوسيا، حيث تباع جوازات السفر بمبلغ 100 ألف دولار، على الاتفاقية الجديدة. ولدى سانت كيتس أقدم وأغلى برنامج CBI في منطقة البحر الكاريبي بتكلفة 250 ألف دولار.
وقف بيع جوازات السفر بأسعار مخفضة
تهدف الاتفاقية الجديدة أيضًا إلى وقف بيع جوازات السفر بأسعار مخفضة، والتي اعتبرها رئيس وزراء سانت كيتس، أندرو درو، “آفة في مجال منح الجنسية عن طريق الاستثمار”.