سيدني-ملبورن: رحلة جوية مربحة تُدر 1.21 مليار دولار في النصف الأول من عام 2023
أظهرت بيانات شركة “أو إيه جي” المزودة لبيانات السفر العالمية، أن المسار الجوي بين سيدني وملبورن في أستراليا حقق إيرادات هائلة بلغت 1.21 مليار دولار أسترالي خلال النصف الأول من عام 2023، أي من يناير إلى يونيو.
وتمثل هذه الأرقام انتعاشًا ملحوظًا بنسبة 97% مقارنةً بنفس الفترة من عام 2019، ما قبل جائحة كورونا، مما يؤكد على عودة قوية للطلب على السفر الجوي بين المدينتين الأستراليتين الرئيسيتين.
هيمنة كانتاس وفيرجن أستراليا:
تُسيطر شركتا “كانتاس” و”فيرجن أستراليا” بشكل كبير على رحلات هذا المسار، حيث حققت “كانتاس” هامش ربح محلي قياسي بلغ 18% في السنة المالية المنتهية في يونيو 2023.
ويُعزى هذا النجاح إلى عوامل متعددة، منها:
- عودة الطلب على السفر: عودة الحياة إلى طبيعتها بعد الجائحة أدت إلى زيادة الطلب على السفر الجوي، لا سيما بين المدن الكبرى.
- انتعاش الاقتصاد الأسترالي: يُساهم النمو الاقتصادي القوي في أستراليا في زيادة الإنفاق على السفر والترفيه.
- كفاءة التشغيل: ركزت شركات الطيران على تحسين كفاءة عملياتها وخفض التكاليف، مما أدى إلى زيادة هامش الربح.
زيادة التكاليف:
على الرغم من ارتفاع الإيرادات في المسارات الجوية العشرة الرئيسية، إلا أن التكاليف زادت أيضًا.
وتواجه صناعة الطيران العالمية العديد من التحديات، مثل ارتفاع أسعار الوقود، ومشاكل سلاسل التوريد، وزيادة تكلفة البنية التحتية.
مسارات أخرى:
أظهرت بيانات “أو إيه جي” أن ستة من أكثر المسارات الجوية تحقيقًا للإيرادات في النصف الأول من عام 2023 هي مسارات محلية أو داخلية.
ومع ذلك، شهد المسار الدولي بين دبي والرياض أكبر زيادة في الإيرادات خلال هذه الفترة، حيث ارتفعت بنسبة 416%.
التوقعات:
على الرغم من التحديات، يتوقع الخبراء أن يسافر جوًا هذا العام عدد قياسي من الأشخاص، حيث يُقدر عدد المسافرين بـ 4.7 مليار شخص، بزيادة 200 مليون شخص عن عام 2019.
ويُعزى هذا التوقع إلى تزايد رغبة الناس في السفر بعد الجائحة، إلى جانب تحسن الأوضاع الاقتصادية في العديد من دول العالم.