“زرقاء اليمامة”: أوبرا سعودية ساحرة تُبهر الجمهور في رحلة عبر تراث الجزيرة العربية
شهد مركز الملك فهد الثقافي بالرياض أمس انطلاق عروض “زرقاء اليمامة”، أول أوبرا سعودية وأكبر أوبرا عربية، في رحلة غنائية مأساوية عبر محطات إحدى أشهر القصص المتوارثة في جزيرة العرب.
وتقدم الأوبرا، التي تنتجها هيئة المسرح والفنون الأدائية، 10 عروض على مدار 8 أيام، حيث سيستمتع الجمهور بعرض أوبرالي يروي قصة زرقاء اليمامة، وشجاعتها في إنذار قبيلتها جديس من خطر غزو وشيك، مستخدمةً بصرها الحاد الذي يُقال إنه يرى الراكب من مسافة 3 أيام، ومكانتها المرموقة في القبيلة.
احتفاء بالتراث وتقديم أعمال نوعية:
يُعدّ هذا العمل الاستثنائي احتفاءً بعنصر هام من عناصر التراث القصصي العربي الذي يعود إلى ما قبل الإسلام. وتهدف الهيئة من خلاله إلى تقديم أعمال نوعية تُسهم في الارتقاء بمجال المسرح على المستويين الوطني والدولي. كما يوفر العمل منصة لتمكين المواهب السعودية الصاعدة، وإتاحة الفرصة أمامها للعمل مع فنانين عالميين مرموقين.
مشاركة سعودية وعالمية:
يشارك في العمل نخبة من المواهب السعودية، من بينهم الشاعر والكاتب صالح زمانان الذي تولى تأليف نص الأوبرا، إلى جانب كل من: خيران الزهراني، وسوسن البهيتي، وريماز عقبي. ويشاركونهم على خشبة المسرح مجموعة من الأسماء العالمية البارزة، مثل: سارة كونولي، وأليكساندر ستيفانوفسكي، وأميليا وورزون، وسيرينا فارنوكيا، وباريد كاتالدو، وجورج فون بيرغن.
إبداع فني عالمي:
يتولى إيفان فوكشيفيتش الإخراج الفني للأوبرا، فيما يتولى دانييل فينزي باسكا الإخراج المسرحي، بينما يقود بابلو جونزاليز أوركسترا دريسدن سينفونيكر، التي تُضفي ألحانها روعة على الأداء، برفقة كورال الجوقة الفيلهارمونية التشيكية.
“زرقاء اليمامة”: تجربة فنية فريدة لا تفوت
تُعدّ “زرقاء اليمامة” تجربة فنية فريدة لا مثيل لها، حيث تُقدم مزيجًا ساحرًا من الموسيقى والغناء والتمثيل، وتُجسّد قصة تراثية عريقة بأسلوب عصري مُبهر. وننصح جميع محبي الفنون والثقافة بحضور هذه الأوبرا الاستثنائية والاستمتاع بتجربة فنية لا تُنسى.