انخفاض هائل في أعداد زوار وادي رم: 61 ألف زائر فقط خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024
شهد وادي رم، أحد أشهر الوجهات السياحية في الأردن، تراجعًا حادًا في أعداد زواره خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، حيث انخفض عدد الزوار بنسبة 71% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ووفقًا لإحصاءات وزارة السياحة والآثار الأردنية، فقد وصل عدد زوار وادي رم خلال الفترة من يناير إلى أبريل 2024 إلى 61.254 زائرًا فقط، بينما بلغ عددهم في نفس الفترة من عام 2023 ما مجموعه 210.444 زائرًا.
ويُعزى هذا الانخفاض الكبير في أعداد الزوار إلى العديد من العوامل، بما في ذلك جائحة COVID-19، وتوترات إقليمية، وتغيرات في أنماط السفر.
أغلبية الزوار من الأجانب:
وتشير الإحصائيات إلى أن غالبية زوار وادي رم خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024 كانوا من الأجانب، حيث بلغ عددهم 47.459 زائرًا، بينما كان عدد الزوار العرب 760 زائرًا فقط، والزوار الأردنيون 13.035 زائرًا.
الجنسيات الأكثر زيارة:
من بين الجنسيات الأجنبية، احتلت الجنسية الهولندية المرتبة الأولى بعدد زوار بلغ 11.490 زائرًا، بينما احتلت الجنسية النيوزيلندية المرتبة الأخيرة بعدد زوار بلغ 1.329 زائرًا.
أما بالنسبة للزوار العرب، فقد احتلت الجنسية المغربية المرتبة الأولى بعدد زوار بلغ 318 زائرًا، بينما احتلت الجنسية الإماراتية المرتبة الأخيرة بعدد زوار بلغ 3 زائرًا فقط.
انخفاض الدخل السياحي:
وتعكس هذه الأرقام تراجعًا في الدخل السياحي للأردن، حيث كشفت أرقام البنك المركزي عن أن الدخل السياحي بلغ 1.6 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2024، بالمقارنة مع 1.7 مليار دولار خلال ذات الربع من العام الماضي.
جهود لتحفيز السياحة:
تسعى السلطات الأردنية إلى اتخاذ خطوات لتحفيز السياحة في البلاد، بما في ذلك الترويج للوجهات السياحية وتخفيف قيود السفر وتقديم حوافز مالية لشركات الطيران والسياحة.
هل سيتعافى وادي رم؟
يُبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان وادي رم سيتمكن من التعافي من هذا التراجع في أعداد الزوار.
فمن ناحية، تُعدّ جائحة COVID-19 وتوترات إقليمية عوامل خارجية يصعب التحكم بها.
من ناحية أخرى، تقع على عاتق السلطات الأردنية مسؤولية اتخاذ خطوات فعالة لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.