مجموعة السعودية توسع أسطولها بطائرات إيرباص جديدة وكهربائية
أعلنت مجموعة السعودية عن توسيع كبير في أسطول طائراتها، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرتها على ربط المملكة بالعالم وزيادة حركة السفر العابرة بين القارات.
هذا التوسع يأتي تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030، ويعكس التزام المجموعة بتعزيز البنية التحتية لقطاع النقل والخدمات اللوجستية.
توسيع أسطول الطائرات التقليدية
في إطار جهودها المستمرة لتوسيع شبكة وجهاتها، قامت مجموعة السعودية بإبرام صفقة ضخمة مع شركة إيرباص، تتضمن شراء 105 طائرات جديدة، وهي الصفقة الأكبر في تاريخ الطيران السعودي. الصفقة، التي تم الإعلان عنها في مايو 2024، تشمل:
- 54 طائرة من طراز A321neo لمصلحة شركة “السعودية”.
- 51 طائرة لطيران أديل، مقسمة بين 12 طائرة من طراز A320neo و39 طائرة من طراز A321neo.
ستسهم هذه الطائرات في تعزيز أسطول “السعودية” ليصبح من الأحدث عالمياً، مما يمكنها من تقديم خدمات متميزة وتوسيع شبكة وجهاتها بشكل ملحوظ.
تعزيز القدرات التشغيلية والتدريب
أوضح خالد بن عبدالقادر طاش، رئيس التسويق في مجموعة السعودية، أن هذه الصفقة تمثل خطوة محورية في تنفيذ استراتيجية المملكة لربطها بالعالم، ودعم أهداف رؤية 2030 في قطاعات السياحة والفعاليات الكبرى والحج والعمرة. وأضاف طاش أن الصفقة ستساهم في تطوير القدرات المحلية وتعزيز القدرة التصنيعية للمجموعة، مما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني بزيادة قدرها 2.5 مليار ريال سعودي من خلال رفع المحتوى المحلي وتوفير فرص لريادة الأعمال.
ستعمل مجموعة السعودية على تعزيز دورها في مجال صيانة الطائرات عبر ذراعها الهندسي “شركة السعودية لهندسة الطيران”، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر المتخصصة في مجالات تشغيل الطائرات وإدارة الرحلات من خلال “أكاديمية السعودية”.
إدخال الطائرات الكهربائية في الأسطول
في خطوة ثورية، تعتزم مجموعة السعودية إدخال 100 طائرة كهربائية إلى أسطولها، وهو أول استثمار من نوعه في الطائرات الكهربائية القادرة على الإقلاع والهبوط عمودياً (eVTOL). الطائرات التي سيتم شراؤها من شركة “ليليوم” الألمانية تتميز بقدرتها على قطع مسافة تصل إلى 175 كيلومتراً بسرعة تصل إلى 250 كيلومتراً في الساعة، وتستوعب 6 ركاب.
هذه الطائرات ستساهم في تقديم خدمات النقل بين الوجهات الرئيسية، مما سيخدم بشكل خاص رحلات الحج والعمرة والفعاليات السياحية والقطاع التجاري، وتعتبر خطوة مبتكرة تعزز من فعالية الربط بين مختلف وجهات المجموعة.
تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي
تفتح هذه الصفقة أبواباً جديدة للتعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية ودول أوروبا، بما يعزز الاستثمارات ويوفر فرص عمل نوعية في الدول المتحالفة مع شركة إيرباص، خاصة في ألمانيا.
تشكل هذه الخطوة جزءاً من رؤية استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز الابتكار في صناعة الطيران وتلبية احتياجات المستقبل عبر تقنيات حديثة، مما يجعل مجموعة السعودية في طليعة الشركات الرائدة في هذا المجال.