-- سلايدر --الأخبار

وزير السياحة والآثار المصري يعقد سلسلة من اللقاءات في الرياض

في زيارة قصيرة ولكن هامة إلى المملكة العربية السعودية، أجرى وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، عدة اجتماعات رئيسية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات السياحة والآثار والثقافة.

الزيارة، التي تأتي في إطار استراتيجية مصر لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، شهدت مناقشة عدد من الملفات الحيوية التي تتعلق بتطوير البنية السياحية، زيادة فرص الاستثمار، وتوسيع نطاق التعاون الثقافي بين البلدين.

كان اللقاء الأول بين الوزير المصري ونظيره السعودي، حيث تم التركيز على سبل تعزيز التعاون في المجال السياحي بين البلدين.

هذا التعاون يشمل وضع استراتيجيات جديدة تهدف إلى زيادة تدفق السياح بين مصر والسعودية، مع تعزيز التبادل الثقافي والتاريخي بين الشعبين.

وفي إطار هذا التعاون، تم استعراض الخطط المستقبلية التي تسعى إلى تقديم تجربة سياحية متميزة للسياح في كلا البلدين من خلال تحسين جودة الخدمات السياحية وتطوير البنية التحتية.

في لقاء آخر مع وزير الحج السعودي، تم التركيز على تطوير آليات التنسيق بين البلدين في ملفات الحج والعمرة. ناقش الوزيران سبل تحسين تجربة الحجاج المصريين وزيادة التوعية المشتركة بما يتعلق بأداء الشعائر الدينية.

كما تم الاتفاق على إطلاق حملات توعوية مشتركة تركز على توجيه الحجاج قبل وأثناء وبعد رحلاتهم، وذلك لضمان تجربة سلسة وآمنة.

كما شهدت الزيارة لقاءً هامًا بين وزير السياحة المصري ونائب وزير الثقافة السعودي. تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال الآثار والمتاحف.

وقد اتفق الجانبان على تبادل الخبرات الأثرية بين البلدين، بالإضافة إلى تنظيم معارض أثرية مؤقتة للآثار المصرية في المملكة العربية السعودية.

وتعتبر هذه الخطوة جسرًا مهمًا لتعزيز الروابط الثقافية بين البلدين، حيث ستساهم في نشر الوعي بتاريخ وحضارة مصر القديمة في الأوساط الثقافية السعودية.

في سياق آخر، اجتمع وزير السياحة المصري مع مدير المكتب الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية في الرياض، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون في بناء القدرات السياحية المصرية. تضمن الاجتماع مناقشة أفضل الممارسات العالمية في مجال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى برامج تدريبية تهدف إلى تحسين مستوى العاملين في قطاع السياحة في مصر.

هذا التعاون سيعزز من جودة الخدمات السياحية المقدمة للسياح في مصر وسيساهم في تعزيز تنافسية مصر على الصعيد العالمي.

أحد اللقاءات الأكثر أهمية في الزيارة كان الاجتماع مع أعضاء مجلس الأعمال السعودي المصري، حيث تم استعراض فرص الاستثمار السعودي في القطاع السياحي المصري. تهدف هذه الاستثمارات إلى دعم البنية التحتية السياحية في مصر وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة بين البلدين في مشاريع سياحية مشتركة.

كما تم خلال الاجتماع مراجعة استراتيجية وزارة السياحة المصرية الهادفة إلى جعل مصر الوجهة السياحية الأولى في العالم، وهو هدف يعكس الطموح الكبير الذي تسعى مصر إلى تحقيقه في السنوات المقبلة.

كما التقى الوزير المصري بعدد من مسؤولي الخطوط الجوية السعودية لمناقشة استراتيجيات زيادة الحركة الجوية بين البلدين، تم التركيز على كيفية مواءمة خطط النقل الجوي المستقبلية مع أهداف وزارة السياحة المصرية لزيادة تدفق السياح. هذا التنسيق سيؤدي إلى تحسين حركة الطيران بين البلدين، مما يسهم في تسهيل وصول السياح السعوديين إلى الوجهات السياحية المصرية والعكس صحيح.

تشير هذه الزيارة إلى عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية في مجالات السياحة والآثار. ومع التزام البلدين بتعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي، من المتوقع أن تشهد العلاقات المصرية السعودية مزيدًا من التطور في المستقبل القريب، مما سيعزز من مكانة البلدين في الساحة السياحية العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى